تأجيل مشروعات طاقة بمئتي مليار دولار
قدرت دراسة لمؤسسة وود ماكنزي للأبحاث في مجال الطاقة أن كبرى شركات الطاقة العالمية أجلت إنفاقا بقيمة مئتي مليار دولار على مشاريع جديدة، وذلك ضمن إجراءات خفض الكلفة لحماية أرباح المستثمرين في ظل استمرار هبوط أسعار النفط العالمية.
وحسب الدراسة، فقد أدى تراجع أسعار الخام منذ الصيف الماضي إلى تأجيل 46 مشروعا في قطاعي النفط والغاز، تصل احتياطاتها إلى ما يعادل عشرين مليار برميل من النفط وهو ما يعادل إجمالي الاحتياطيات المؤكدة للمكسيك.
وتظهر الدراسة أنه تم تأجيل تطوير ما يصل إلى 5.5 مليارات برميل من الاحتياطات النفطية في كندا وحدها، وأغلب هذه الاحتياطات عبارة عن رمال نفطية.
ويوجد أكثر من نصف الاحتياطات من النفط والغاز التي توقفت المشاريع فيها بخليج المكسيك وغرب أفريقيا، إذ أدت المتطلبات الفنية لاستخراج الخام وارتفاع التضخم إلى ارتفاع كلفة مشاريع الطاقة هناك، ومن المتوقع أن تستأنف هذه المشاريع بعدما تنخفض هذه الكلفة بشكل كبير.
الشركات المعنية
ومن بين الشركات التي أجلت مشروعات إنتاج ضخمة بانتظار انخفاض كلفة الاستثمار بي بي البريطانية ودوتش شل الهولندية البريطانية وشيفرون الأميركية وشتات أويل النرويجية ووايد سايد بتروليوم الأسترالية.
وكانت دراسة سابقة لشركة ريستد أنرجي النرويجية للاستشارات -نشرت قبل شهرين- قد خلصت إلى توقف مشروعات في قطاع الطاقة بقيمة 118 مليار دولار، وهو ما يقل كثيرا عن النتيجة التي توصلت إليها دراسة ماكنزي.
وكانت أسعار النفط قد هوت بأكثر من النصف في العام الماضي نتيجة وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي، وبعدما استقرت الأسعار في مارس/آذار الماضي سجلت ارتفاعا لتصل في مايو/أيار الماضي إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر قبل أن تنخفض بنسبة 20% في الشهر الجاري.