هبوط أسعار النفط يدفع العراق لمراجعة عقوده

A worker walks through the Majnoon oilfield in Basra, 420 km (261 miles) southeast of Baghdad, October 6, 2013. Production from Iraq's Majnoon oilfield, run by Royal Dutch Shell, has risen to 175,000 barrels per day (bpd), Deputy Prime Minister for Energy Affairs Hussein al-Shahristani said on Sunday. Majnoon is one of four giant southern fields vital to Iraq's ambition to at least double output that is now around 3 million bpd. The 12 billion barrel oilfield was pumping about 45,000 bpd when Shell took over in 2010, but the Anglo-Dutch major later suspended operations to carry out maintenance work. REUTERS/Essam Al-Sudani (IRAQ - Tags: ENERGY BUSINESS EMPLOYMENT)
أحد عمال حقل مجنون النفطي العملاق جنوبي العراق وتديره شركة شل (رويترز)

قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي اليوم إن بلاده تُراجع عقود إنتاج النفط مع الشركات الأجنبية نتيجة هبوط أسعار الخام عالميا، وهو ما جعل التكلفة المالية لعقود الخدمات الحالية تفوق قدرة الحكومة على تحملها.

وأوضح عبد المهدي أن العراق يتفاوض من أجل إعادة حصة الدولة في عقود إنتاج النفط مع تلك الشركات إلى ما بين 20% و25%، بعدما قلصت في تعديلات أقرت في الفترة الماضية إلى 5%.

وسبق للعراق أن وقع العام الماضي عقودا مُعدلة مع شركات بي بي البريطانية وإيني الإيطالية ولوك أويل الروسية تنص على خفض مستويات الإنتاج المستهدفة، وأيضا على تقليص حصة حكومة بغداد من 25% إلى 5%.

بنية المدفوعات
وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطات العراقية إلى زيادة الإنتاج النفطي، فإنها تدرس أيضا مقترحات لتعديل بنية مدفوعاتها لشركات النفط الأجنبية مقابل ما تنتجه الأخيرة، وذلك بربط أرباحها بأسعار النفط وليس بمجرد رسم محدد لكل برميل إضافي، وأيضا تدرس بغداد ربط تلك المدفوعات بقدرة الشركات على خفض تكاليف الإنتاج.

وتناهز قيمة المدفوعات المستحقة للشركات الأجنبية 18 مليار دولار في عام 2015، بموجب عقود الخدمات الحالية.

وفي سياق آخر، أورد الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية اليوم أن طهران قد تبدأ تصدير
الغاز الطبيعي إلى العراق في مايو/أيار المقبل إذا تحسنت الأوضاع الأمنية في البلاد، وتصل الكمية التي ستصدرها طهران لبغداد إلى أربعة ملايين متر مكعب يوميا في مرحلة أولى، على أن ترتفع لاحقا إلى 35 مليونا.

وجرى تأجيل تصدير الغاز الإيراني للعراق الذي كان مقررا في سبتمبر/أيلول الماضي بسبب الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق عديدة شمال البلاد وغربها.

المصدر : رويترز