حضور عربي ضعيف بمعرض بغداد الدولي
مروان الجبوري-بغداد
ويحمل مدير المعرض جاسم العامري ضعف المشاركة العربية بشكل جزئي للمنظومة الدبلوماسية العراقية ممثلة في السفراء والملحقين التجاريين، والذين يقع على عاتقهم تحقيق مزيد من التواصل مع الشركات والمؤسسات التجارية خارج البلاد، وجذبها للمشاركة في المشاريع الاقتصادية التي يحتاجها البلد.
غير أن العامري يضيف -في تصريح للجزيرة نت- أن هناك مشاركة واسعة لشركات من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكوريا الشمالية واليابان، ويرى أن هذه المشاركة رسالة طمأنة لمن يرغب في القدوم للعراق والاستثمار فيه.
ويشير مدير المعرض إلى أن الظروف مهيأة لذلك، خاصة بعد تعديل قانون الاستثمار لصالح المستثمرين، وتوفير البيئة الآمنة والحماية القانونية وعوامل الجذب الاخرى، على حد وصفه.
وتشارك في المعرض الذي يستمر إلى العاشر من الشهر الجاري 22 دولة وقرابة ستمئة شركة عراقية وعربية وعالمية، واتسم افتتاح المعرض بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال.
رسالة العبادي
ولم تغب السياسة وتداعياتها عن أجواء المعرض الذي حمل شعار "أمل العراق في التغيير والازدهار الدائم"، إذ حاول العبادي طمأنة المستثمرين العرب والأجانب فيما يتعلق باستقرار البلاد، وصلاحية بيئتها الأمنية والقانونية لاستقبال استثماراتهم في عدد من القطاعات.
وقال العبادي -في حفل افتتاح المعرض- إن "العراقيين يحملون السلاح لمواجهة الإرهاب بيد، ويبنون بلدهم باليد الأخرى"، داعيا دول العالم إلى استغلال الفرص التي تقدمها الحكومة العراقية للمستثمرين الأجانب للقدوم والاستفادة من بيئة تزخر بالثروات.
وصرح وزير التجارة العراقي وكالة محمد شياع السوداني بأن بلاده ستحتاج في الفترة المقبلة -بعد التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية– إلى إعمار وتطوير للبنى التحتية التي تضررت بفعل الحرب، مضيفا أن المعرض فرصة للتواصل مع شركات عالمية يمكن أن يكون لها حضور كبير في العراق مستقبلا.
عقبات الاستثمار
غير أن اقتصاديين يرون أنه بالرغم من الفرص الاستثمارية الموجودة في العراق فإن ثمة عقبات متعددة تنفر المستثمرين، وعلى رأسها غياب الاستقرار الأمني والانخفاض الكبير لأسعار النفط.
ويقول الاقتصادي العراقي باسم أنطوان -في تصريح للجزيرة نت- إن بلاده تحتاج إلى استثمار في مجالات الكهرباء والسكن والصناعة وغير ذلك، لكن معرض بغداد الدولي لا يكفي لتحقيق ذلك، إذ إن القطاع الخاص في العراق يكاد يكون غائبا عن المنافسة في هذا المجال.
وحسب أنطوان فإن المعرض يوفر فرصا كبيرة لرجال الأعمال العراقيين، ويحقق لهم مزيدا من التواصل مع الخارج، مبينا أن العراق يحتاج إلى مزيد من التشريعات الاقتصادية والضمانات القانونية والاستقرار الأمني، بالإضافة إلى ضبط للمنافذ الحدودية.