دراغي: الاستثمار باللاجئين سيعزز اقتصاد أوروبا

قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي لمشرعي الاتحاد الأوروبي الخميس إن اقتصاد أوروبا سيقوى إذا استثمرت الدول في جهود التعامل مع أزمة اللاجئين، فيما أعلن الاتحاد عن صندوق مساعدات لأفريقيا لمعالجة أسباب الهجرة غير النظامية.

وأضاف دراجي للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية في البرلمان الأوروبي في بروكسل إن تدفق اللاجئين سيغير بشكل عميق النسيج الاجتماعي للقارة، لكن "إذا جرت إدارته على نحو ملائم، وإذا كانت هناك استثمارات في هذا التغيير فسوف يخرج الاتحاد ومنطقة اليورو أقوى لاحقا".

ويمثل تدفق المهاجرين على أوروبا أكبر تحرك بشري في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي الأسبوع الماضي، قالت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إنها تتوقع وصول حوالي ثلاثة ملايين طالب لجوء إلى الاتحاد بحلول العام 2017، وتوقعت زيادة الناتج الاقتصادي للاتحاد على المدى البعيد إذا جرى دمج اللاجئين في سوق العمل.

عجز الموازنات
وقال دراجي إن هناك حاجة للاستثمارات العامة للتعامل مع الأزمة، لكن "من السابق لأوانه تحديد إلى أي مدى يتعين زيادة عجز موازنات الحكومات من أجل الاستثمار في هذه التنمية".

ومن المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل أول تحليل لها لحجم كلفة أزمة اللجوء على الدول الأوروبية المتضررة بها، وهو ما سيمهد الطريق لإعفاء هذه الدول من القواعد الأوروبية التي تضع سقفا لعجز الموازنات لا ينبغي للدول الأعضاء تجاوزه، وذلك لمواجهة ارتفاع الإنفاق جراء التبعات المالية لاستضافة اللاجئين الهاربين من الحروب في منطقة الشرق الأوسط.

في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس إنشاء صندوق بقيمة 1.8 مليار يورو (1.9 مليار دولار) لمساعدة أفريقيا على علاج الأسباب العميقة التي تؤدي إلى الهجرة غير النظامية لآلاف الأفارقة بحثا عن ظروف عيش أفضل بعيدا عن الفقر أو فرارا من الحروب.

وجاء الإعلان عن الصندوق في قمة بمالطا جمعت 50 رئيس دولة وحكومة من القارتين الأوروبية والأفريقية.

المصدر : وكالات