جهود ليبية لإعادة تشغيل حقول وموانئ النفط

epa03833859 Workers walk across the grounds of the Zawiya Oil Refinery some 40 kms west of Tripoli, Libya, 22 August 2013. The oil port of Zawiya has remained open while others ports in Libya were closed due to labour disputes. EPA/SABRI ELMHEDWI
undefined

كشف مسؤول كبير في قطاع النفط الليبي أن حكومة طرابلس أبلغت المؤسسة الوطنية للنفط، بعد مفاوضات جرت مطلع الأسبوع مع محتجين، أنه من المتوقع إعادة فتح خط أنابيب رئيس مغلق اليوم. ويربط الخط حقلي الفيل والشرارة في الجنوب بمرفأي مليتة والزاوية في غرب البلاد.

وقد أعلن المجلس المحلي بمدينة الزنتان اليوم فتح حقلي الشرارة والفيل بعد إغلاقهما من قبل معتصمين نهاية أغسطس/آب الماضي، وتبلغ طاقة الحقلين أكثر من نصف مليون برميل، وتساهم المنطقة الغربية بنحو ثلث الإنتاج النفطي في ليبيا.

وتواجه البلاد صعوبات لاستئناف صادرات النفط التي تراجعت بشكل كبير بسبب كثرة الاحتجاجات، حيث فشلت محاولة للتوصل إلى اتفاق مع المحتجين في شرق البلاد.

وقد أجرت الحكومة محادثات مع قبائل ومليشيا ومحتجين على مدار الشهرين الأخيرين، بعد أن هوى الإنتاج إلى 10% من الطاقة الإنتاجية للبلاد والبالغة 1.5 مليون برميل يوميا، ليهبط حاليا إلى 200 ألف برميل يومياً خلال الشهر الجاري. وتسببت الانقطاعات في تكبد طرابلس خسائر تفوق مائة مليون دولار يومياً، وساهمت الشهر الماضي في ارتفاع الأسعار العالمية إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر.

وسائل إعلام ليبية قالت مطلع الأسبوع الجاري إن محتجين في الشرق توصلوا لاتفاق لإعادة فتح مرافئ نفطية اليوم، وهو ما نفاه متحدث باسم المحتجين

احتجاجات الشرق
وقالت وسائل إعلام ليبية مطلع الأسبوع الجاري إن محتجين في الشرق، الذي يساهم بنحو ثلثي الإنتاج الليبي، توصلوا إلى اتفاق لإعادة فتح مرافئ التصدير من اليوم، وطالبوا بتنفيذ عدد من الشروط في غضون ثلاثة أشهر، غير أن المتحدث باسم المحتجين أسامة العريبي نفى هذه التقارير.

وقال العريبي إنه لم يتوصل لأي اتفاق، وإن مرافئ التصدير في شرق ليبيا (السدرة وراس لانوف ومرسى البريقة ومرسى الحريقة) ستظل مغلقة إلى حين تلبية مطالب المحتجين التي لم تستجب لها الحكومة.

ويقول ممثل ليبيا في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سمير سالم كمال إن العودة لمستويات الإنتاج النفطي المعتاد قبل اندلاع الاحتجاجات ستتطلب أسابيع عديدة حتى إن توقفت الأخيرة الآن، كما أن إصلاح الأضرار الحاصلة وأعمال صيانة البنية التحتية النفطية ستتطلب إنفاق ملايين الدولارات، وأضاف أنه من النتائج المحتملة لهذه الاضطرابات هو عزوف المصافي الأوروبية عن شراء الخام الليبي.

المصدر : وكالات