أردوغان: أسواقنا تتعرض لهجوم المضاربين

Turkish Prime Minister Tayyip Erdogan addresses supporters from the top of a bus as police guard him upon his arrival to Esenboga airport in Ankara on June 9, 2013
undefined

نبّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى أن أسواق المال التركية تتعرض للهجوم على أيدي المضاربين المحليين والدوليين، وحث الناس على وضع أموالهم في البنوك الحكومية بدلا من البنوك الخاصة.

وقال أردوغان أمس وسط هتافات حشد من أنصاره في العاصمة التركية أنقرة، إذا انهارت بورصة إسطنبول ستكونون "أنتم (المضاربون) تحت الركام وليس طيب أردوغان".

وجاءت تصريحات أردوغان بعد مظاهرات حاشدة مناهضة لحكومته مستمرة منذ أيام.

واضطربت الأسواق المالية التركية الأسبوع الماضي، ويخشى المستثمرون مزيدا من الاضطراب هذا الأسبوع.

ومنذ بدء المواجهات في ميدان تقسيم في إسطنبول، تلقت بورصة إسطنبول ضربة قوية حيث هوت بأكثر من 10% الاثنين الماضي.

ومع أن البورصة عادت ولملمت جراحها وتحسن أداؤها في الأيام التي تلت، فإن المحللين يخشون احتمال بدء هروب المستثمرين الأجانب الذين كان لهم الدور الأساسي في تنشيط الاقتصاد التركي الذي حقق نسبة نمو ممتازة.

حذرت وكالة فيتش من أنه إذا حصل تدهور بالأوضاع الأمنية بتركيا فإن الوضع قد ينعكس سلباً على الاقتصاد

تحذير
من جهتها اعتبرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مؤخرا أن انعكاس المظاهرات على الاقتصاد ما زال ضعيفا، ولا يؤثر على التصنيف الحالي لتركيا المسجل عند مستوى "بي بي بي" في مجال الاستثمار، إلا أنها حذرت قائلة كل شيء يبقى مرتبطا بطريقة تعاطي السلطات مع المتظاهرين، وإذا حصل تدهور فإن الوضع قد ينعكس سلباً على الاقتصاد.

وكانت تركيا قد شهدت عقب وصول حزب الحرية والعدالة إلى السلطة عام 2002 حالة من الاستقرار أعقبت فترة طويلة من الهزات السياسية كانت تتخللها تدخلات مباشرة للجيش في الحياة السياسية، وبعد الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد عام 2001 دخل الاقتصاد التركي مرحلة نمو متسارع حيث سجل أكثر من 8% عامي 2010 و2011، مما أتاح زيادة الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ثلاث مرات.

ويعتبر أردوغان أن النمو الاقتصادي السريع الذي تحقق في عهده وانتقال المجتمع التركي إلى مجتمع استهلاكي كبير، هما من أهم إنجازات حكمه.

المصدر : وكالات