معدل قياسي جديد للبطالة بإسبانيا

ارتفع معدل البطالة في إسبانيا إلى مستوى قياسي جديد، ليصل إلى 27.16% في الربع الأول من العام الجاري، حيث زاد عدد العاطلين عن ستة ملايين، مقابل 26.02% في الربع الأخير من العام الماضي.

وقال المعهد الوطني للإحصاء إن عدد العاطلين زاد في الربع الأول من هذا العام بمقدار 237.4 ألف شخص، ليصل إلى 6.2 ملايين.

وكانت إسبانيا أكثر الدول توفيرا لفرص العمل في منطقة اليورو قبل الأزمة المالية، لكنها تعاني حاليا من ثاني فترة ركود منذ بداية الأزمة عام 2008.

وانكمش اقتصاد إسبانيا -رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو- بنسبة 1.37% في العام الماضي، وهو ثاني أسوأ هبوط سنوي منذ العام 1970، وتتوقع الحكومة أن ينكمش مرة أخرى بما بين 1 و1.5% هذا العام.

وانخفض معدل البطالة في إسبانيا إلى أقل مستوى خلال 30 عاما إلى 7.95% في الربع الثاني من العام 2007، في ذروة طفرة اقتصادية ساعدت البلاد على خلق أكثر من نصف الوظائف الجديدة في منطقة اليورو بين عامي 2002 و2005.

لكن معدل البطالة زاد في كل فصل منذ ذلك الحين بعد انهيار سوق الإسكان، مما تسبب في شطب ملايين الوظائف.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء ماريانو راخوي -الذي تسلم السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2011 بناء على وعود بخلق فرص عمل- أن يعلن غدا عن حزمة جديدة من الإصلاحات التي تستهدف إعادة الحياة إلى النشاط الاقتصادي في البلاد.

وقامت حكومة راخوي بسلسلة من الإصلاحات في قطاعي المالية والعمل وخفضت الإنفاق واستطاعت خفض الموازنة العامة، لكن عجز الموازنة لا يزال الأعلى من بين دول منطقة اليورو.