العروسي: إنتاج ليبيا النفطي قد يتعافى كلياً في أيام

epa03133948 (FILE) A file picture dated 26 August 2011 shows smoke rising from an oil refinery in the eastern oil town of Brega, Libya. Media reports on 06 March 2012 state that civic leaders in the oil-rich eastern region of Libya declared a semi-autonomy. The decicion reportedly was made by a meeting of some 2,000 people near Benghazi. EPA/STR
undefined

قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي اليوم إن إنتاج بلاده قد يعود لطاقته الكاملة (1.6 مليون برميل يومياً) خلال أيام فور إنهاء الإضرابات التي تعرقل عمل حقول النفط وموانئ تصديره، وأضاف أن الإنتاج ارتفع حاليا إلى سبعمائة ألف برميل يوميا.

وأشار إلى أن أسوأ تعطل للإنتاج منذ الثورة ضد معمر القذافي قد تسبب الشهر الماضي في هبوط الإنتاج النفطي إلى ما دون مائتي ألف برميل يوميا، مما ألحق خسائر إجمالية بقيمة خمسة مليارات دولار بعائدات النفط. وكانت حركات إضراب عمالية واحتجاجات مليشيات وناشطين سياسيين قد تسببت، لدوافع تتراوح بين المطالب الاجتماعية والمادية والمطالب السياسية، في إغلاق أغلبية حقول وموانئ النفط لمدة شهرين.

وقد استطاعت طرابلس تحقيق أولى خطواتها نحو استئناف الإنتاج في غرب البلاد منتصف الشهر الماضي بعد التوصل لاتفاق مع مجموعات محتجين مما أدى لإعادة تشغيل مرفأي مليتة والزاوية لتصدير النفط في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وأشار العروسي أن مرفأ مرسى الحريقة النفطي بشرق البلاد سيستأنف العمل قريباً.

العروسي:
لجنة برلمانية تتفاوض مع محتجين في شرق ليبيا لفك احتجاجهم والذي يشمل الموانئ النفطية وليس الحقول

لجنة للتفاوض
وأضاف العروسي أن لجنة برلمانية تتفاوض مع محتجين في شرق البلاد لفك احتجاجهم والذي يشمل الموانئ النفطية وليس الحقول، ولهذا -يقول الوزير- يمكن أن يعود الإنتاج إلى مستواه السابق في غضون ثلاثة أو أربعة أيام إذا حلت النزاعات القائمة.

من جانب آخر وفي محاولة لإبقاء حضور شركات النفط الأجنبية رغم الاضطرابات، صرح المسؤول الليبي أن بلاده منكبة على تحسين شروط الاستثمار الأجنبي بقطاع الطاقة وتسهيل متطلبات استصدار الرخص الجديدة بقطاع النفط، وينتظر أن تطلق جولة جديدة من التراخيص بالنصف الأول من العام المقبل، كما سيكون هناك قانون نفطي جديد جاهز بالعام نفسه.

وقد دفع غياب الاستقرار بليبيا منذ عام 2011، مرفقة باضطرابات وفي بعض الأحيان غياب المردودية التجارية، شركات نفط كبرى مثل إكسون موبيل ورويل داتش شل لتجميد عملياتها، في حين عمدت شركات أصغر مثل ماراثون إلى بيع أصولها في ليبيا.

المصدر : رويترز