ستاندرد تشارترد يخسر 16 مليار دولار

epa03346953 City workers pass by Standard Chartered bank, London, Britain, 07 August 2012. According to media reports on 06 August 2012, Standard Chartered could see its New York licence removed for allegedly trading with Iranian financial institutions while they were subject to US economic sanctions. EPA/FACUNDO ARRIZABALAGA
undefined

مني بنك ستاندرد تشارترد البريطاني بخسائر ضخمة في قيمته السوقية بلغت 16 مليار دولار في يوم واحد بعدما هددت هيئة الخدمات المالية في نيويورك بإلغاء رخصة البنك للعمل بالولاية التي تعد العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وذلك لإخفاء البنك تعاملات مرتبطة بإيران قيمتها تربو على 250 مليار دولار.

ووصفت الهيئة أمس بنك ستاندرد تشارترد بـ"مؤسسة مارقة" وأنه "تواطأ" مع حكومة إيران التي تخضع لعقوبات أميركية بسبب برنامجها النووي وأخفى ستين ألف معاملة ليجني رسوما بمئات الملايين من الدولارات على مدى عشر سنوات.

وبحلول الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش اليوم هوى سهم البنك الذي يركز نشاطه في آسيا بنسبة  23.5% ليصل إلى 11.25 جنيه إسترليني مسجلا أدنى مستوى في ثلاث سنوات، وبذلك ترتفع خسائر أسهم البنك إلى 30% منذ ظهرت تلك الأنباء قبيل إغلاق تعاملات أمس.

ويأتي الانخفاض الشديد في القيمة السوقية لأسهم البنك برغم رفض البنك بقوة الاتهامات التي  وجهتها إدارة الخدمات المالية بنيويورك، وقالت سكرتيرة للبنك في هونغ كونغ آنيماري دوربين إنها لا ترى أن الاتهامات تقدم "صورة كاملة وسليمة للحقائق".

وأضافت أن البنك أبلغ الإدارة والسلطات الأخرى بما فيها وزارة العدل الأميركية ومكتب التحكم في الأصول الأجنبية في يناير/كانون الثاني من عام  2010 بأنها أجرت مراجعة للمعاملات بالدولار الأميركي وبالأساس في الفترة بين عامي 2001 – 2007.

وذكرت أن مراجعة البنك لمدفوعاتها الإيرانية لا تحدد أيضا عملية دفع واحدة تمت بالنيابة عن أي طرف تم تحديده في ذلك الوقت من جانب الحكومة الأميركية ككيان أو منظمة إرهابية.

وإزاء ذلك دعت إدارة نيويورك للخدمات المالية المسؤولين التنفيذيين بالبنك لاجتماع في 15 من الشهر الجاري لتوضيح الأمور.

تجدر الإشارة إلى أن ستاندرد تشارترد مسجل في بورصات نيويورك ولندن وهونغ كونغ والهند.

ستاندرد تشارترد يعد أحد أقل البنوك تأثرا بالأزمة المالية العالمية التي أضرت بالبنوك الكبرى نهاية عام 2008، ويعزى ذلك إلى تركز أنشطة البنك البريطاني على الأسواق الصاعدة ونهجه المتحفظ بشأن رأس المال والسيولة

إبان الأزمة
ويعد ستاندرد تشارترد أحد أقل البنوك تأثرا بالأزمة المالية العالمية التي أضرت بالبنوك الكبرى نهاية عام 2008، ويعزى ذلك إلى تركز أنشطة البنك البريطاني على الأسواق الصاعدة ونهجه المتحفظ بشأن رأس المال والسيولة.

وإذا تقرر إلغاء رخصة عمل ستاندرد تشارترد في نيويورك فسوف يكون ذلك ضربة مدمرة لبنك أجنبي إذ سيحول دون وصوله المباشر إلى السوق المصرفية الأميركية التي تعد أكبر سوق في العالم.

وقالت إدارة الخدمات المالية في ولاية نيويورك إن ستاندرد تشارترد يقوم بمباشرة تعاملات بقيمة 190 مليار دولار يوميا لحساب عملاء في العالم.

وستاندرد تشارترد ثالث بنك بريطاني يتورط في تحقيقات تجريها سلطات تنفيذ القانون الأميركية ووافق بنك باركليز البريطاني على دفع 453 مليون دولار لتسوية تحقيقات أميركية وبريطانية بشأن التلاعب في سعر فائدة قياسي عالمي في يونيو/حزيران الماضي.

وبعد ذلك بشهر أصدرت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي تقريرا وجه انتقادات لاذعة لجهود بنك (إتش إس بي سي) بشأن الرقابة على المعاملات المشبوهة.

المصدر : وكالات