إلغاء صفقة دمج إيدس و بي أي إي
انهارت محادثات اندماج بقيمة 45 مليار دولار بين شركتي (إي أي دي إس) و(بي أي إي سيستمز) اليوم بعدما فشلت حكومات فرنسا وألمانيا وبريطانيا في التوصل لاتفاق بشأن صفقة كانت ستتمخض عن أكبر مجموعة لصناعة الطيران والدفاع في العالم.
وكانت المفاوضات تعرضت لضغوط قواعد الاستحواذ البريطانية التي تحدد مهلة شهر واحد لصياغة اتفاق نهائي بين الشركتين اللتين ترغبان في الاندماج.
ويسيطر على شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية مستثمرون من القطاع الخاص، في حين تملك حكومات مثل فرنسا وألمانيا حصصا رئيسية في إيدس.
وأوضحت الشركة البريطانية في بيان صدر اليوم أنه أصبح من الواضح أنه لا يمكن التوفيق بين مصالح الحكومات بالشكل المناسب أو بين الأهداف التي حددتها كل من الشركتين للصفقة.
وأضافت أن الشركتين قررتا أنه في صالحهما والمساهمين فيهما إنهاء المحادثات ومواصلة تركيز كل منهما على تنفيذ إستراتيجيتها الخاصة.
وأعرب المدير التنفيذي للشركة البريطانية يان كينغ عن خيبة الأمل لعدم التوصل لاتفاق مقبول مع مختلف المساهمين الحكوميين.
وبذلت الشركتان جهودا مضنية من أجل تنحية الخلافات السياسية جانبا بشأن أجزاء رئيسية في الخطة لتشكيل أكبر مجموعة للصناعات الدفاعية والطيران في العالم.
وشمل هذا مسائل تتعلق بدرجات النفوذ الذي تمارسه الحكومتان الألمانية والفرنسية في المجموعة المستقبلية المقترحة فضلا عن هواجس الأمن الوطني.
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة إيدس توم إنديرس "إنني على يقين من أنه ستكون هناك تحديات أخرى سنتصدى لها سويا في المستقبل".
وكان سيتعين حصول الاندماج على موافقة الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية إلى جانب مساهمي الشركتين.
غير أنه حتى قبل وقت قليل من إعلان الشركتين إلغاء الاندماج كان وزراء يشيرون في تصريحات علنية إلى اعتقادهم أن المفاوضات تحرز تقدما بشأن حل الخلافات.