حرص إيطالي على الشراكة مع ليبيا

Libyan Prime Minister Abdel Rahim al-Kib (R) listens to his Italian counterpart Mario Monti (L) during a news conference in the capital
undefined
حرصت إيطاليا على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك مع ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، وتمثل ذلك في زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي للعاصمة الليبية طرابلس أمس، التي أعرب خلالها عن وقوف بلاده إلى جانب ليبيا الجديدة، وحرصها على الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
 
وروما -التي كانت تحظى بعلاقات مميزة مع النظام الليبي السابق- أعرب رئيس وزرائها خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الليبي عبد الرحيم الكيب عن استعداد بلاده للمشاركة في التنمية الاقتصادية بليبيا والتعاون في مجالي الأمن والثقافة.
 
ومن جانبه قال الكيب خلال المؤتمر الصحفي إن علاقة الصداقة التي تربط إيطاليا وليبيا ستبقى متينة، وإن الجانبين سيعملان على تعميقها.
 
وخلال لقاء المسؤولين تم توقيع إعلان مشترك اشتمل على تأكيد الرغبة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين، في إطار رؤية جديدة للعلاقات الثنائية والدولية لتحقيق أهداف ومبادئ ثورة السابع عشر من فبراير، واحترام السيادة الوطنية للدولتين.
 
وتضمن الإعلان اتفاق الطرفين على التقييم والبناء على الاتفاقيات المبرمة سابقا بينهما، والتقدم نحو الأمام بتطبيق أنشطة مشتركة في جميع المجالات، تتولاها لجان فنية متخصصة تشكل من القطاعات المختلفة في البلدين.
 
وذكر مصدر دبلوماسي إيطالي أن الإعلان أكد أن إيطاليا شريك مهم لعب دورا أساسيا في الاقتصاد الليبي.
 
ويرافق مونتي في زيارته لليبيا وفد اقتصادي، حيث سيتم خلال الزيارة وضع حجر الأساس لمشروعات إعادة الإعمار تقدر عقودها بمليارات
الدولارات، وتتضمن إقامة طرق رئيسية وتوسيع وإصلاح المطارات
والموانئ البحرية.

تجدر الإشارة إلى أن طرابلس وروما كانتا إبان نظام القذافي قد أبرمتا في 2008 ما سمي معاهدة الصداقة بين البلدين، والتي تنص على استثمارات إيطالية في ليبيا تصل قيمتها إلى خمسة مليارات دولار تعويضا عن فترة الاستعمار، منها أعمال شق طريق سريع ساحلي على طول 1700 كلم كلفتها ثلاثة مليارات دولار، مقابل تعهد ليبيا بالحد من الهجرة غير الشرعية لإيطاليا انطلاقا من شواطئها.

 
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي عبرت ليبيا عن تحفظات بشأن "نقاط عدة" في المعاهدة "ستحتاج إلى مراجعة من قبل البلدين"، بحسب طرابلس.
المصدر : وكالات