طرابلس تحصن حقول النفط

دعت الحكومة الليبية الأربعاء كافة الشركات العاملة في قطاع النفط للعودة لممارسة أعمالها، وشددت في اجتماعها بطرابلس على ضرورة البدء الفوري في إعادة تأهيلها وصيانة الحقول النفطية التي تعرضت إلى التخريب أو التدمير.

وأضافت أنها قررت تعزيز الحراسة على هذه الحقول والمنشآت والشركات من قبل جهاز حرس المنشآت النفطية الذي دعت إلى تفعيله وإعادة تأهيله.

كما هددت الحكومة موظفي الدولة المتخلفين والمتغيبين عن أعمالهم باتخاذ إجراءات لردعهم، غير أنها لم تحدد هذه الإجراءات.

توقف إنتاج
من جهة أخرى قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن الإنتاج في حقول نفطية يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا توقف بعد أن تعرضت لهجمات من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وأوضح غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي أن حقول النفط في منطقتي مسلة والواحة أصيبت بقصف مدفعي، مشيرا إلى أن هذه الحقول هي التي تضخ النفط إلى طبرق وأنها متوقفة الآن.

ويسعى الثوار إلى استئناف الصادرات النفطية لجمع إيرادات لتمويل عملياتهم.

وذكر غوقة أنه حتى الثلاثاء الماضي كانت الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الثوار في شرق ليبيا تضخ 100 ألف برميل يوميا، وأنه يجري حاليا تقدير الأضرار التي نتجت وبالتالي العمل على صيانتها.

وقالت مصادر ملاحية إن الناقلة أيكويتور المسجلة في ليبيريا أبحرت من مرفأ نفطي قرب طبرق الأربعاء حاملة أول شحنة من النفط الخام يبيعها الثوار.

وقبل تفجر الثورة في منتصف فبراير/شباط الماضي كانت ليبيا تنتج نحو 1.6 مليون برميل يوميا من النفط وتصدر قرابة 1.3 مليون برميل يوميا.