فرنسا وألمانيا تنذران اليونان
أنذر زعيما فرنسا وألمانيا اليونان بأنها لن تتلقى سنتا آخر من المساعدات الأوروبية المقررة وفقا لخطة إنقاذ معتمدة من العام الماضي حتى تقرر أثينا إن كانت تريد البقاء بمنطقة اليورو أو الانسحاب.
وأوضحت ألمانيا وفرنسا، وهما أكبر اقتصادان بالمنطقة، أن انقاذ اليورو أكثر أهمية من إنقاذ الاقتصاد اليوناني من أزمة الديون السيادية.
وبعد محادثات طارئة جمعت أمس رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، صرحت الأخيرة بأنها تفضل تحقيق استقرار اليورو مع اليونان على تحقيقه بدونها، مؤكدة أن هدف تحقيق استقرار اليورو هو الأهم.
ووجه ساركوزي الرسالة نفسها عندما قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل، إن على الأصدقاء اليونانيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون مواصلة رحلة اليورو مع بقية المنطقة أم لا.
وكان باباندريو قد أغضب شركاءه الأوروبيين، وتسبب في حالة من الفزع بأسواق المال الأوروبية والعالمية بعد إعلانه الاثنين الماضي بأن اليونان ستجري استفتاء على خطة إنقاذ ثانية تم التفاوض عليها مع زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، وهو ما سيتطلب من أثينا إجراءات إصلاحية وتقشفية إضافية.
وأوضح باباندريو بعد لقاء أمس والذي يأتي عشية قمة مجموعة العشرين أن الاستفتاء قد يجرى يوم الرابع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أن جوهر الموضوع أن الأمر لا يتعلق ببرنامج بل بما إذا كان اليونانيون يريدون البقاء بمنطقة اليورو أم مغادرتها.
وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب اليوناني حكيم بقدر يمكنه من اتخاذ القرار السليم لصالح البلاد.
وقال ساركوزي وميركل إن وزراء مالية منطقة اليورو سيجتمعون الاثنين المقبل لتسريع اتخاذ قرارات لتعزيز صندوق الاستقرار المالي الأوروبي لبناء جسر حماية للأعضاء الأضعف بالمنطقة التي تضم 17 دولة.
وقالت مصادر بالاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي إنهما لن يفرجا عن الشريحة السادسة من المساعدات بقيمة ثمانية مليارات يورو لليونان حتى تظهر نتيجة الاستفتاء الذي ستجريه أثينا.