منافسة بسوق بطاقات الائتمان

epa00898691 Credit cards pictured in Duesseldorf, Germany, Tuesday, 09 January 2007. German investigators succeeded a major coup against child pornography
البنوك الرئيسية التي تصدر بطاقات الائتمان شهدت هبوطا في أعدادها منذ الأزمة المالية (الأوروبية) 

دخلت البرازيل والصين سوق بطاقات الائتمان بقوة وأصبحت ثلاثة بنوك برازيلية وبنكان صينيان من بين أكبر عشرة بنوك في العالم تصدر بطاقات الائتمان.

 
وأظهر بحث حديث أن المصارف والمستهلكين في بعض الاقتصادات الناشئة بدؤوا يتفوقون على نظرائهم في الدول الغربية في هذا المجال.
 
ويتصدر بنك آي سي بي سي الصيني البنوك الخمسة في البرازيل والصين حيث وصل عدد بطاقات الائتمان التي أصدرها 54 مليونا ليصبح الثاني بعد بنك جي بي مورغان الأميركي الذي أصدر 96 مليونا، طبقا لمجموعة لافرتي البحثية.
 
أما البنوك الأخرى فهي بنك ميرشانتس بالصين، وبنك أيتو يونيبانكو وبراديسكو وبانكو دو برازيل في البرازيل.
 
وتقول صحيفة فايننشال تايمز إنه على الرغم من أن البنوك التي تصدر بطاقات الائتمان في الغرب لا تزال تسيطر على السوق فيما يتعلق بحجم الائتمان، فإن ما يحدث في السوق حاليا يشير إلى البنوك التي ستسيطر على السوق في العقد القادم.
 
وتضيف أن التحول في سوق بطاقات الائتمان في العالم يعكس نمو قطاع المصارف المستمر في الاقتصادات الناشئة بالتزامن مع هبوط رغبة البنوك الغربية في تقديم الائتمان في أعقاب الأزمة المالية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعبين الرئيسيين في سوق بطاقات الائتمان مثل بنك جي بي مورغان وبنك أوف أميركا وأتش أس بي سي شهدت هبوطا كبيرا في أعداد بطاقات الائتمان التي تصدرها. لكن أكبر هبوط كان في بنك أوف أميركا الذي شهدت إصداراته تراجعا بنسبة 29% إلى 54 مليون بطاقة.
 
وطبقا لتقرير لافرتي فإن التعاملات ببطاقات الائتمان على الصعيد العالمي هبطت بنسبة 2% في العام الماضي إلى 4 مليارات و487 مليون دولار.
 
وتبقى أميركا الشمالية بصورة عامة أكبر سوق لبطاقات الائتمان حيث يصل نصيب كل فرد بالغ إلى 2.3 بطاقة، بالمقارنة مع 0.7 بطاقة في أوروبا الغربية ثاني أكبر منطقة في العالم. وتصل النسبة إلى 0.6 بطاقة في أميركا اللاتينية و0.25 في آسيا.
 
ويبدو أن آسيا في طريقها لغزو هذا السوق بسرعة. ففي حين تمثل أميركا الشمالية نحو نصف جميع العمليات التي تجري من خلال بطاقات الائتمان في العالم، تمثل آسيا الربع.
المصدر : فايننشال تايمز