المجاعة تهدد الساحل الأفريقي
29/1/2010
قال تقرير أوروبي إن الملايين سيواجهون المجاعة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا إذا لم يسرع العالم في تقديم مساعدات عاجلة.
وجاء التحذير الصادر عن ذراع المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في وقت أكدت فيه النيجر صحة تقرير حكومي توقع بأن يواجه نصف سكانها نقصا في الغذاء هذا العام بعد انخفاض إنتاج الحبوب، لكن التقرير أشار إلى أن هناك ما يكفي من المخزونات لمساعدة أولئك الأكثر حاجة.
وقال بريان أو نيل المدير الإقليمي لقسم مساعدات الاتحاد الأوروبي إن هناك أزمة بأبعاد خطيرة، مشيرا إلى بوادر نقص في المواد الغذائية في النيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وشمال نيجيريا.
وأضاف أنه "إذا تحركنا بسرعة كافية فلن تكون هناك مجاعة، لكن إذا لم نتحرك فإن هناك خطرا كبيرا في أن تحدث". وطالب أو نيل بعد زيارة للمنطقة الأمم المتحدة بإظهار قيادة قوية.
وأكدت النيجر أمس الخميس أن حوالي نصف سكانها البالغ عددهم 15 مليونا قد يواجهون سوء تغذية حادا أو متوسطا هذا العام وليس هناك صورة واضحة حتى الآن عن نطاق المخاطر في كل مكان خاصة منطقة شمال نيجيريا حيث ترتفع كثافة السكان.
وكان سوء التغذية خطرا مستمرا لسكان منطقة الساحل التي تقع على امتداد الطرف الجنوبي لمنطقة الصحراء، لكن بعض الخبراء يقولون إن ارتفاع حرارة الأرض أدى إلى ازدياد هذه الأمور سوءا.
وأسهم نقص سقوط الأمطار في انخفاض محصول الحبوب في نيجيريا في 2009/2010 بنسبة 26% مقارنة مع السنة السابقة. وقد ارتفعت تبعا لذلك أسعار الحبوب في بعض الأسواق المحلية إلى الضعف.
ويقول أو نيل إن النيجر تحتاج بمفردها إلى مساعدات تصل إلى 220 مليون دولار هذا العام، لكنه اعترف بصعوبة جمع المساعدات بعد الخسائر التي لحقت بهايتي جراء الزلزال المدمر الأخير.
يشار إلى أن قسم المساعدات في الاتحاد الأوروبي قدم 75 مليون دولار للمساعدة في مكافحة سوء التغذية في منطقة الساحل الأفريقي منذ 2007.
وفي العام 2005 واجهت النيجر نقصا حادا في الغذاء أثر على أربعة ملايين شخص، لكنها رفضت المساعدات الأجنبية ونفت أن تكون هناك مجاعة حتى لفتت التغطية الإعلامية اهتمام المجتمع الدولي.
المصدر : رويترز