ربع إنتاج أميركا من الذرة يستخدم في إنتاج الإيثانول

A farmer drives a tractor as he dries corn in Urumqi, Xinjiang Uygur Autonomous Region March 6, 2008. China's supply of grains and other agricultural goods took centre stage during

واشنطن ترى أن استخدام الحبوب في إنتاج الوقود الحيوي وارتفاع الطلب رفعا أسعارها (رويترز-أرشيف) 

دافع مسؤولون كبار في إدارة الرئيس بوش عن إنتاج وقود الإيثانول من الذرة، مؤكدين أن ذلك واحد من عدة أسباب لزيادة أسعار المواد الغذائية, وملقين باللوم على ارتفاع أسعار الطاقة كسبب رئيسي.

 

وطبقا لوزارة الزراعة الأميركية فإن منتجي وقود الإيثانول سيستهلكون نحو ربع الـ334 مليون طن من الذرة التي تنتجها الولايات المتحدة هذا العام.

 

ولا شك في أن هذه الأرقام تسبب القلق للحكومات في العالم وللقائمين على برامج المساعدات الغذائية.

 

وقال وزير الزراعة الأميركي إد شيفر في مقابلة مع شبكة سي.أن.بي.سي الإخبارية إن إنتاج الإيثانول من الذرة أحد أسباب ارتفاع ثمنها، لكن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الغذاء بشكل عام هو ارتفاع أسعار الطاقة.

 

يشار إلى أن أسعار المواد الغذائية ترتفع في الظروف العادية بنسبة 2.5% سنويا، لكنها ارتفعت بنسبة 4% عام 2007 وهو أعلى معدل في 17 عاما. ويتوقع زيادتها بنسبة 3 إلى 4% في 2008.

 

وتهدف الإدارة الأميركية إلى تنويع مصادر الطاقة لخفض اعتمادها على الطاقة المستوردة، لكن أسعار الذرة ارتفعت إلى مستويات قياسية.

 

وقد أدى استخدام الحبوب في إنتاج الوقود الحيوي إضافة إلى ارتفاع الطلب على المواد الغذائية في العالم، إلى شح في إمدادات الحبوب، ما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وإلى مظاهرات احتجاجية على ارتفاع الأسعار في أماكن كثيرة من العالم.

 

أميركا اللاتينية

من ناحية أخرى حثت الأمم المتحدة حكومات أميركا اللاتينية على العمل لمنع أزمة الغذاء من تفاقم مشكلة سوء التغذية في القارة.

 

وقال مسؤول السياسات الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو) أثناء مؤتمر في البرازيل إن هناك خطرا من زيادة عدد الذين لا يستطيعون الحصول على طعام في القارة.

 

وأضاف أن معظم الدول ذات الدخل المنخفض والمستوردة للغذاء -ومعظمها تقع في أميركا الوسطى- مهيأة لزيادة سوء التغذية.

 

وقال ممثل الفاو في أميركا اللاتينية والكاريبي إن دول أميركا اللاتينية تنتج من الغذاء ما يزيد عن حاجتها بنسبة 40%، لكن المشكلة تكمن في سوء توزيع الدخول. وأشار إلى أن هناك 50 مليونا يعانون من سوء التغذية في القارة.

المصدر : رويترز