تظاهرات هندية ضد دخول شركات كبرى قطاع التجزئة

AFP PHOTO/Indian traders and farmers attend a protest rally against private retail companies in Mumbai, 10 October 2007.


نظم آلاف التجار والمزارعين والباعة الجوالين وأصحاب المتاجر في مومباي عاصمة الهند المالية اليوم احتجاجا على دخول شركات أجنبية متعددة الجنسيات وشركة محلية كبرى قطاع التجزئة.

وتجمع نحو عشرين ألف شخص في ميدان أزاد ميدان جنوبي مومباي مشكلين أكبر احتجاج على الإطلاق تشهده الهند ضد سلاسل تجزئة هندية.

شركات كبرى مثل "ريليانس، بهارتي" وأخرى أجنبية كبرى مثل سلسلة متاجر وول مارت حيث يعتبر المحتجون أن خطط تلك الشركات ستعمل على تدمير معيشة الملايين.

وطالب المتظاهرون في الاحتجاج الذي نظمته الحركة الوطنية من أجل ديمقراطية التجزئة بانسحاب الشركات الكبرى من قطاع التجزئة.

وتظاهر المشاركون بالشوارع قبل وصولهم إلى منطقة أزاد ميدان التي نظموا فيها المسيرة، ورددوا هتافات مناهضة للشركات والحكومة. وكان المزارعون والتجار يرتدون القمصان التقليدية مرددين شعارات منها "وول مارت انسحبي من الهند".

رفض الاستثمارات
وعبر موهان جورناني رئيس رابطة اتحاد ولاية مهاراشترا عن رفض سياسة الحكومة السامحة بدخول الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التجزئة ودخول كبرى الشركات الهندية فيه، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تضرر خمسين مليون تاجر كبير وصغير.

واعتبر مزارع أن دخول الشركات الكبرى والأجنبية غير عادل حيث سيفقد عشرات الآلاف من التجار الصغار والمزارعين عملهم.

"
الكثير من الأسواق ومنها أيه بي إم سي بمومباي ومراكز تجارية رئيسية أخرى تبقي أبوابها مغلقة تأييدا للاحتجاج
"

وأبقت الكثير من الأسواق ومنها أيه بي إم سي بمومباي -وهي سوق مركزية للبيع بالجملة في المدينة ومراكز تجارية رئيسية أخرى، أبوابها مغلقة تأييدا للاحتجاج.

وتتولى الشركات العملاقة بقطاع التجزئة إنشاء متاجر كبرى بالهند، في حين يقدر حجم قطاع التجزئة بالبلاد الذي يعد الأكبر في العالم بنحو 350 مليار دولار.

وجاءت احتجاجات اليوم بعد مظاهرات مماثلة نظمتها الولايات الهندية كيرالا وأوريسا وأوتار براديش ضد شركات التجزئة العملاقة.

ولجأت ولايات مثل أوتار براديش لوقف خطط توسع لشركات التجزئة، الأمر الذي نجم عنه قيام ريليانس بإغلاق المتاجر وتسريح ألف عامل منها.

المصدر : وكالات