الغموض إزاء العراق يؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي


undefinedقال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) ألان غرينسبان في شهادته أمام مجلس الشيوخ إن الحيرة بشأن نشوب حرب محتملة في العراق تؤثر سلبا على إنفاق الشركات وتجعل من الصعب قياس مدى صحة الاقتصاد الأميركي.

وتضمنت شهادة غرينسبان تحذيرا شديدا بضرورة استعادة انضباط الميزانية في وقت يشهد فيه الكونغرس جدلا حادا حول خطط إدارة الرئيس جورج بوش لإجراء تخفيضات ضريبية واسعة النطاق.

وقال في بيان أعده لإلقائه أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إن "تصاعد التوترات الجغرافية السياسية يضيف إلى حيرة السوق التي تراكمت خلال السنوات الثلاث الماضية لتخلق حواجز رهيبة أمام أي استثمار جديد ومن ثم أمام استئناف التوسع بهمة في النشاط الاقتصادي بشكل عام". وأضاف "يجب دون إبطاء إعادة فرض" قيود على العجز والإنفاق.

ولم يشر غرينسبان صراحة إلى خطة بوش المقترحة الرامية إلى خفض الضرائب بمقدار 695 مليار دولار التي يهاجمها المعارضون الديمقراطيون محذرين من أنها ستفاقم عجز الميزانية. وفي تصريحات زادت من كثافة الغيوم المخيمة على آفاق الاقتصاد الأميركي قال غرينسبان إن صناع القرار الاقتصادي لا يمكنهم أن يروا صورة واضحة لآفاق المستقبل حتى تحل الأزمة العراقية.

وأضاف أنه وزملاءه بمجلس الاحتياطي الفدرالي يميلون إلى فكرة أن الاقتصاد يمكن أن ينتعش بقوة إذا ما أزيحت عن كاهله بعض مخاوف الحرب. وقال "إذا ما قلت بواعث الحيرة هذه بدرجة كبيرة في الأمد القريب فسيكون بمقدورنا أن نحدد بشكل أفضل كثيرا ما إذا كنا نتعامل مع قطاع تجاري واقتصادي مهيأ للنمو بسرعة أكبر وهو توقعنا الأرجح".

المصدر : وكالات