تهديدات بإضراب عمال قطاع البريد في ألمانيا

قالت النقابة -التي تمثل نحو ربع عمال بريد ألمانيا- إنها تعتزم بدء برنامج يتضمن سلسلة من الإضرابات المحدودة تأييدا للمطالبة بزيادة الأجور, مما سيعرقل الخدمات البريدية اعتبارا من الرابع من يونيو/ حزيران الجاري.

وأوضحت نقابة فيردي التي تسعى لزيادة أجور أعضائها بنسبة 6.5% في بيان أن مجموعة دويتشه بوست الألمانية العاملة في قطاع البريد لم تعرض أي زيادة كبيرة في الأجور خلال جولتين من المحادثات.

وقالت فيردي في البيان "يتعين على دويتشه بوست في نهاية المطاف تقديم عرض يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات". وأردفت تقول "سنوضح هذا الأمر لإدارة الشركة في الأسبوع المقبل.

ويأتي هذا النزاع في الوقت الذي يبحث فيه العاملون بقطاعي البناء والطباعة الإضراب عن العمل تأييدا لمطالبهم بزيادة الأجور متشجعين في هذا الصدد بزيادة نسبتها 4% في الأجور التي حصل عليها عمال قطاع الأعمال الهندسية بعد إضرابهم الأخير الذي كان الأول من نوعه منذ سبع سنوات.

وقالت فيردي إنه إذا فشلت الجولة الثالثة من المحادثات المقرر إجراؤها يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الحالي في تحقيق انفراج فإنه سيتعين على ألمانيا أن تستعد لإضراب طويل في قطاع الخدمات البريدية.

وحققت دويتشه بوست -التي كانت تشكل في السابق احتكار الدولة لقطاع الخدمات البريدية وما زالت الحكومة تملك حصة فيها نسبتها 69%- أرباح تشغيل أساسية قدرها 785 مليون يورو (733.6 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي. لكنها حذرت من أنها تواجه "تحديا كبيرا" في عام 2002 لزيادة الأرباح عن المستوى الذي حققته في العام الماضي والبالغ 2.6 مليار يورو.