تفاؤل أوروبي باجتماع منظمة التجارة في الدوحة
أبدى وفد المفوضية الأوروبية اليوم تفاؤلا بتحقيق تقدم لإطلاق جولة جديدة من محادثات التجارة العالمية أثناء الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر عقده في الدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وتحدث الوفد عن مساندة أميركية لإجراء مفاوضات على قضايا خاصة بالاستثمار والمنافسة وفقا للتصور الأوروبي.
وأعرب المدير العام للتجارة في المفوضية الأوروبية بيتر كارل في مؤتمر صحافي عن ارتياحه "للتقدم الملموس الذي تم إحرازه" في الأيام الاخيرة من المشاورات المكثفة بين الجانبين على طريق إطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية.
وتحدث المسؤول عن أربعة "ملفات أساسية" مازال التباين في وجهات النظر قائما بشأنها والتي تتطلب "مرونة" من جانب الدول الـ 142 في الأشهر الثلاثة التي تسبق مؤتمر الدوحة: وهي تطبيق اتفاقات جولة أوروغواي الزراعية والعلاقة بين التجارة والبيئة وقوانين منع الإغراق.
وقال كارل إن أوروبا توصلت مع الولايات المتحدة "إلى أهداف إستراتيجية مشتركة في عدد مهم من المجالات" وأشار إلى أنه لاحظ "تغييرات كبرى" في مواقف العديد من الشركاء الأساسيين للاتحاد الأوروبي.
وبشأن ما قيل عن وجود معارضة عدد من الدول مثل باكستان وماليزيا لإجراء جولة جديدة قال كارل "نحن لا نوافق مع الذين يقولون إن الهوات مازالت كما هي ولا يمكن تجاوزها".
وكان المدير العام لمنظمة التجارة العالمية مايك مور حذر الاثنين من مخاطر فشل الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر عقده في الدوحة، كما حذر من إضعاف النظام التجاري متعدد الأطراف إذا لم تغير الدول الأعضاء مواقفها.
وقال مور أمام سفراء الدول الأعضاء في المنظمة "من واجبي أن أقول لكم إن الوضع هش وإن غياب حسن النية يهدد النظام التجاري بالانهيار، ولا تعود إدارته ممكنة إذا عدنا إلى جنيف من دون تغيير في المواقف وإني أخشى وقوع الأسوأ".