اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا يدعو لمحاربة الفقر


undefinedحث الرئيس الروماني إيون أليسكو وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم على الالتفات بشكل أكبر إلى الدور الذي يلعبه الفقر في دعم الإرهاب الدولي. وقال في افتتاح اجتماع وزراء خارجية 55 دولة من أعضاء المنظمة في بوخارست إن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الماضي على الولايات المتحدة أدت إلى تصدر الإرهاب لجدول أعمال المنظمة.

وأضاف أليسكو الذي تتولى بلاده رئاسة المنظمة هذا العام أن الكيانين التابعين للمنظمة اللذين يتوليان شؤون الأمن وحقوق الإنسان في حاجة إلى أن يكرسا مزيدا من الجهود للقضايا الاقتصادية والبيئية. ومضى يقول "الفجوة بين الدول في نموها الاقتصادي مصدر أساسي لعدم الاستقرار وتهديد للأمن في أي مكان في العالم".

وأعرب مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كريس باتن عن الرأي نفسه مطالبا الدول الغربية بأن تبذل مزيدا من الجهود للمساعدة على استقرار دول المنظمة لمنع الإرهاب. وقال "يمكن للدول الضعيفة في الوقت الراهن أن تتحول غدا إلى دول فاشلة.. إنها تتسبب في إفقار شعبها ولكنها تغذي وتدعم الإرهابيين والجريمة المنظمة.. لا عجب إذن أنها تجتذبهم كما تجتذب الجثة الذباب".

ومن المتوقع أن تسيطر قضية الإرهاب على الاجتماع الذي يستمر يومين والتوصل إلى إجماع للرأي بشأن تأييد "خطة عمل بوخارست لمواجهة الإرهاب". وأضاف باتن أن جهود المنظمة لتقوية الدول وتشجيع سيادة القانون ليست مجرد مسألة نظرية.

وأردف قائلا "أبرزت تجربة الاتحاد الأوروبي الصلة بين الرخاء الاقتصادي والأمن ونحن نؤيد بشدة الجهود التي تجعل عمل المنظمة الاقتصادي والبيئي أكثر فاعلية". وذكر أن المفوضية الأوروبية ستولي أهمية متزايدة لدول آسيا الوسطى التي تحد أفغانستان وتعتزم مضاعفة مساعدتها المالية المقدمة للمنطقة.

وتضم المنظمة في عضويتها كلا من الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة في آسيا الوسطى.

المصدر : رويترز