انطلاق مهرجان "نوتينغ هيل" بشوارع لندن

انطلقت النسخة الـ 51 من مهرجان نوتينغ هيل في شوارع حي نوتينغ هيل الراقي بالعاصمة البريطانية لندن بمشاركة نحو مليوني شخص، وقد تحول المهرجان الذي انطلق بشكل متواضع في ستينيات القرن الماضي إلى واحد من أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا من حيث الصخب والتنوع في الألوان.

ويحظى المهرجان -الذي يقام أواخر أغسطس/آب من كل عام- باهتمام البريطانيين والسياح الأجانب الذين يقصدون لندن بغية المشاركة فيه، حيث يتجمع الكل في احتفالية سنوية ضخمة يجوب المشاركون فيها شوارع العاصمة البريطانية.

ويشارك بالمهرجان -الذي يجسد التنوع الثقافي في بريطانيا– أشخاص من كافة الفئات العمرية، ويعد من أكبر المهرجانات الأوروبية التي تُنظّم بالشوارع، وتأسس مطلع الستينيات بعد أعمال شغب عنصرية عنيفة شهدها حي نوتينغ هيل، اصطدم خلالها سكان من البيض مع مهاجرين من الكاريبي. ومع الوقت أخذ يجذب إليه اهتماما واسعا بفضل الاستعراضات والأزياء البراقة والموسيقى الصاخبة التي تملأ جنبات حي نوتينغ هيل الكثيف الأشجار الواقع غربي لندن.

وقد شكل في الماضي مناسبة للتعريف بثقافة منطقة البحر الكاريبي، وتحول مع مرور السنين إلى عنوان للاحتفال بالتنوع الثقافي والعرقي والوحدة والتسامح في المجتمع البريطاني.

وقد افتتحت نسخة هذا العام من المهرجان بتأبين ضحايا حريق برج غرينفيل السكني الذي مر عليه أكثر من شهرين، وألقى رئيس بلدية لندن صادق خان كلمة بافتتاح المهرجان تعهد فيها بتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين فضلا عن ضمان عدم تكرار ما حدث في المستقبل.

وبينما الاحتفالات تجري على قدم وساق خلال يومين، فإن ذكرى الحادث المؤلم ما تزال حية بالذاكرة، ومن بين الأعمال الفنية المقدمة أغنية بريدج أوفر تربل ووتر، وهي مخصصة لجمع تبرعات لصالح ضحايا الحريق، إلى جانب العديد من العروض الموسيقية التي خصصها المهرجان لتأبين ضحايا الكارثة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول