ملامح عهد عبد الحميد الثاني بمعرض للصور في لبنان

انعقاد مؤتمر دولي عن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842-1918 في إسطنبول
السلطان عبد الحميد الثاني كان يهتم بالمصورين ويرسلهم على نفقته لكافة الدول لتعلّم فنون التصوير (مواقع)

افتتح مركز يونس إمرة التركي الثقافي في العاصمة اللبنانية بيروت معرضا للصور الفوتوغرافية تعود إلى الحقبة العثمانية في لبنان وتحديدا عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1842-1918) أواخر القرن الـ 19.

ويصل عدد الصور المعروضة داخل مدرسة المقاصد الخيرية الإسلامية في منطقة الباشورة (منطقة شعبية وسط بيروت) نحو أربعين صورة تم طبعها على ورق دون عرض النسخ الأصلية.

وتم اختيار مدرسة المقاصد تحديدا لكونها ترمز إلى العهد العثماني حين كانت وقفا للسلطنة كما الكثير من الأوقاف التركية في لبنان، وتم وهبه (الوقف) إلى هذه الجمعية تحديدا كي تتحول إلى مدرسة مجانية لتعليم الفتيات.

وتعرض هذه الصور لأول مرة في لبنان، وتم التقاطها من قبل مصورين أتراك كانوا مشهورين في تلك الحقبة. وتعكس الصور المعروضة أبرز المباني (الرسمية والدينية) التي بناها العثمانيون في لبنان، فضلا عن أبرز محطات السكك الحديدية والمدارس، وصورتان تضمان ضباطا عثمانيين.

وفي كلمة بالمناسبة، قال السفير التركي في لبنان تشاتغاي أرجيس إن المعرض يُثبّت أواصر العلاقة التاريخية والإنسانية بين لبنان وتركيا. وأضاف أنّ الصورة أهم مصدر للتاريخ، وتعبّر عن مئات المقالات.

بدوره، قال فيصل سنو نائب رئيس جمعية المقاصد إنّه بعد أربعة أشهر ستحتفل الجمعية بعيدها الـ 140، والفضل يعود في تأسيسها إلى العثمانيين الذين كانوا يحبون العلم. وشدد على دور عبد الحميد الثاني الذي اهتم كثيرا بالعلم والعمران والفنّ، وكان يهتم جدا بالمصورين ويرسلهم على نفقته إلى كافة دول العالم لالتقاط الصور أو تعلّم فنونها.

المصدر : وكالة الأناضول