كروز يغلق طريقا بالمغرب لتصوير "مهمة مستحيلة"

A general view shows the filming of Tom Cruise's new movie "Mission Impossible 5" in Rabat August 30, 2014. REUTERS/Stringer (MOROCCO - Tags: ENTERTAINMENT)
مشهد من مشاهد تصوير "مهمة مستحيلة" في الرباط (رويترز)

إبراهيم الحجري-الدار البيضاء

يقوم فريق من هوليوود حاليا في المغرب بتصوير مشاهد من الجزء الجديد من فيلم "مهمة مستحيلة" بطولة الممثل العالمي الشهير توم كروز، وقد أدى ذلك إلى غلق الطريق السريع الرابط بين مدينتي مراكش وأكادير.

وإذا كان هذا الأمر قد تكرر في المغرب مرارا دون أن يثير ضوضاء كبيرة بحكم أن العمل يتم في أستوديوهات وأماكن مخصصة لذلك فإن هذا العمل بالذات أثار ردود أفعال متنوعة وضجة غير مسبوقة، لأنه احتل طريقا محوريا في فترة حساسة جدا، وصادف الضغط الممارس على هذا الطريق من الزوار والمصطافين المتنقلين بين أكبر المدن المغربية مراكش وأكادير، فضلا عن كون فترة التصوير التي تحتم إغلاق الطرق السريعة لمدة طويلة توافق مرحلة دخول المدارس وعودة رجال التعليم والأسر المسافرة إلى أماكن العمل وأماكن الإقامة الدائمة، خاصة في الجنوب.

وقد صرحت الشركة المكلفة بإدارة الطرق السريعة في المغرب بأنه سيتم توقيف حركة السير على الطريق السريع الدائري الرابط بين مراكش وأكادير -وسط البلاد- لمدة نصف شهر بغرض تصوير الجزء الخامس من الفيلم الدولي "مهمة مستحيلة" لتوم كروز.

توم كروز يحيي بعض المعجبين في العاصمة المغربية (رويترز)
توم كروز يحيي بعض المعجبين في العاصمة المغربية (رويترز)

مشاهد قوية
وكان توم كروز وصل إلى المغرب في نهاية أغسطس/آب من أجل تصوير مشاهد الجزء الخامس من الفيلم تحت إشراف شركة باراماونت بيكتشرز وإخراج كريستوفر ماكيوري، وبمشاركة كل من توم كروز وبولا باتون التي شاركته بطولة الجزء الرابع من السلسلة نفسها التي حققت إيرادات مالية كبيرة تجاوزت سبعمائة مليون دولار.

وقد تم اختيار أماكن محددة لتصوير مشاهد المطاردة وإطلاق النار في الطريق الرابط بين مراكش وأكادير الذي توقفت تماما عن الحركة بسبب أعمال التصوير السينمائي لمدة أسبوعين، تزامنا مع بداية الموسم الدراسي، لينتقل بعدها طاقم الفيلم إلى مدينة مراكش والرباط وبعدها الدار البيضاء، حيث سيشهد الملاح "الحي اليهودي" ودرب السلطان تصوير مشاهد أخرى.

وأفاد الكاتب المغربي عبد الحميد الغرباوي بأن منطقة الأحباس التي يقطن بها هي الأخرى تشهد حالة طوارئ كبرى، خاصة الزقاق الذي يوجد فيه منزله، والمقهى التي اعتاد التردد عليه صباح مساء، حيث "اشترت" الشركة المنتجة منزلا قديما لتفجيره في أحد المشاهد.

وتساءل الغرباوي عن سبب إحجام شركات الإنتاج العالمية عن استغلال الأماكن الأثرية في تصوير أفلامها بدل دور الصفيح أو الأحياء الهامشية أو الأزقة المتسخة، معتبرا أن ذلك يعطي صورة سلبية عن البلد الذي يملك مناظر طبيعية ساحرة ومآثر تاريخية ضاربة في القدم.

المصدر : الجزيرة