270 فنانا في الملتقى الدولي للكاريكاتير بالقاهرة

ملتقى للجمهور
وفي كلمته الافتتاحية أكد نقيب التشكيليين د. حمدي أبو المعاطي أن هذا الملتقى يتميز بأنه يفتح أبوابه للجمهور العام كي يروا الأصول التي تنشر في الجرائد والمجلات لفناني الكاريكاتير، كما تشارك فيه أجيال الرواد والوسط والشباب.

وأضاف أن فن الكاريكاتير يعد من الفنون المهمة التي تعبر بشكل آني وسريع وموجز ومختصر وبسيط عن أبرز القضايا المثارة في المجتمع، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، مما يعطي قيمة وأهمية لممارسي هذا الفن الراقي.

وأشار أبو المعاطي إلى أن مشاركة الدول العربية والأجنبية في هذا الملتقى معناه عرض أساليب واتجاهات فنية مختلفة، تثري تبادل الخبرات والتنافس البناء في فن الكاريكاتير.

ومن جهته يرى الفنان والناقد إبراهيم حنيطر أن هذا الملتقى يهدف إلى التواصل مع فناني الكاريكاتير في العالم، ومعرفة طريقة تفكيرهم وانطباعاتهم عما يجري في مصر من أحداث، ومن ثم تقييم هذه الأعمال سياسيا وفنيا.

وقال حنيطر في حديثه للجزيرة نت إن "فنان الكاريكاتير يفتقد حاليا ثقافة وإجادة الرسم، ولا أبالغ إذا قلت إن 90% من فناني الكاريكاتير لا يعرفون الرسم، بل كل اعتمادهم على الحاسوب، وهذا خطأ كبير".

وأكد أن شرط الإبداع في هذا الفن هو أن تكون مثقفا وملما بالتطورات والأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والدينية، حتى تستطيع أن تعبر عن الفكرة التي تنقلها بإبداعك، رسما يلخصها ويوجزها للناس، في تعبير كاريكاتيري.

تنظيم متسرع
وتشارك الفنانة سميرة بدوي في المعرض ضمن رابطة فنانات الكاريكاتير، وقدمت أكثر من عمل فني متميز بهدف المنافسة على المستوى العالمي وليس فقط المحلي، كما تقول للجزيرة نت.

وأكدت سميرة أن فن الكاريكاتير أصبح جاذبا للمرأة بشكل جيد أكثر من ذي قبل، وأن رابطة فنانات الكاريكاتير تسعى لإقامة معرض خاص بالمرأة وسيكون ذلك قريبا.

كما يشارك رسام الكاريكاتير البحريني علي خليل -وهو يرسم في جريدتي الخليج الإماراتية والبلاد البحرينية- لأول مرة في معرض بالقاهرة، مستخدما القلم العادي والمواد البسيطة في لوحاته، ومعتمدا في الأساس على الفكرة وتحليل الحدث.

ويقول خليل للجزيرة نت إن لوحاته الخمس التي يشارك بها تعبّر عن الظلم والاضطهاد وأهمية إزالة الحاكم المستبد وضرورة العدل ومحاربة الإرهاب.

من ناحية أخرى انتقد الفنان خضر حسن بمؤسسة روزاليوسف السرعة في تنظيم الملتقى وإخراجه بهذا الشكل المتعجل، مؤكدا أنه "لو أخذ الوقت الكافي للإعداد والتنظيم لوجدنا فيه مشاركات عالمية تليق بمعرض عالمي، لكن يبدو أن تكاليف الإقامة والمعيشة والضيافة عجز القائمون على المعرض عن توفيرها".

وأعرب حسن في حديثه للجزيرة نت عن أمله في تكرار الملتقى بصورة سنوية، وأن يضع القائمون عليه جوائز تشجيعية، حتى تحفز الشباب على ولوج هذا الفن العظيم.