انتقادات لإلغاء الدورة الـ31 لمعرض تونس للكتاب

السياسة والدين الأبرز في معرض تونس للكتاب
جانب من فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب العام الماضي (الجزيرة)
undefined
 
انتقدت الأوساط الثقافية في تونس قرار وزير الثقافة التونسي مراد الصقلي إلغاء دورة سنة 2014من معرض تونس الدولي للكتاب، الذي سيحتجب هذا العام لأول مرة منذ سنوات وهو ما اعتبره البعض سابقة.

ووجه مثقفون ووسائل إعلام محلية انتقادات لاذعة لقرار وزير الثقافة، ووصفه البعض بأنه وزير للموسيقي وليس وزيرا للثقافة، في إشارة إلى أنه موسيقي الاختصاص، وأدار مهرجانات من بينها مهرجان قرطاج.

ويعتبر معرض تونس الدولي للكتاب من بين أكبر المعارض العربية وأعرقها ويجتذب سنويا عددا كبيرا من الناشرين العرب والأجانب، ويستضيف مفكرين ومبدعين عربا وعالميين.

وكان الصقلي قد قال في مؤتمر صحفي أمس الجمعة إن قرار "عدم تنظيم معرض تونس الدولي للكتاب هذا العام بطلب من اتحاد الناشرين التونسيين، خاصة في ظل عدم وجود مؤشرات على نجاحه في الدورة الماضية".

وأضاف الوزير أن "هناك شبه إجماع من جميع الأطراف من وسائل الإعلام واتحاد الناشرين التونسيين ووزارة الثقافة على عدم نجاح الدورة السابقة، لذلك وقع الاتفاق على إعادة التفكير في إستراتيجية واضحة لضمان نجاحه في المستقبل".

وفسر الصقلي -الذي عين مؤخرا ضمن حكومة المهدي جمعة- الخطوة بقوله "ما الفائدة من تنظيم تظاهرة لن تنجح في غياب إستراتيجية واضحة وتخطيط مسبق، وفي عدم وجود استعدادات جيدة لضمان توفير سبل النجاح".

وأضاف أنه ليس المهم تنظيم التظاهرات الثقافية لتسجيل الحضور فقط، بل يجب أن يكون لها وقع حقيقي وتساهم في خلق مواطن شغل، لذلك نعمل على وضع خطط لإعادة التوهج لمعرض الكتاب حتى يحصل على الإشعاع، ويسهم في الترويج للكتاب التونسي والتعريف به عالميا".

وطالب اتحاد الناشرين التونسيين بعودة المعرض لموعده الأصلي في أبريل/نيسان، لكن وزير الثقافة دفع الاتهامات وقال إن المعرض سينظم العام المقبل، لكنه لم يحدد موعدا.

المصدر : رويترز