"شاشة سوداء" يفتتح مهرجان الفيلم القصير بطنجة
انطلقت مساء أمس الاثنين في مدينة طنجة أقصى شمال غربي المغرب، فعاليات الدورة الـ12 للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير، بعرض فيلم "شاشة سوداء" للمخرج المغربي نور الدين لخماري.
ويعد السينمائي المغربي نور الدين لخماري من المخرجين المغاربة الجدد الذين امتلكوا جرأة في طرح مواضيع تقترب من انشغالات المواطن المغربي وهمومه.
وقد سطع نجم لخماري من خلال فيلمه الطويل "كازا نيكرا" الذي كشف فيه خبايا مدينة الدار البيضاء والعلاقات الاجتماعية فيها، لدرجة أثارت كثيرا من الجدل. وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وصالح الجمهور مع القاعات السينمائية المغربية.
ويشارك 56 فيلما قصيرا من 19 دولة مطلة على البحر المتوسط في الدورة الحالية لمهرجان الفيلم المتوسطي والتي تستمر حتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
فضاء متوسطي
ويمثل المغرب في المهرجان الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي (حكومي) خمسة أفلام، وتشارك تركيا بالعدد نفسه، إضافة إلى مشاركة خمس دول عربية، حيث تشارك كل من تونس ومصر ولبنان والجزائر بفيلمين، وسوريا بفيلم واحد.
وحضر حفل الافتتاح والي محافظة طنجة محمد يعقوبي، ورئيس المجلس البلدي للمدينة فؤاد عمري، والمدير الجديد للمركز السينمائي المغربي صارم الفهري.
وفي تصريحات على هامش الفعالية، قال الفهري إن إستراتيجية عمله سيعلن عنها يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مضيفا أنه سينفتح على جميع الفعاليات ضمن سياسة تشاركية تهتم بالقطاع السينمائي إنتاجا وتسويقا من أجل الارتقاء به.
ويرأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج السينمائي المغربي محمد مفتكر، وتضم اللجنة في عضويتها كلا من المخرجة الفرنسية ألكسندرا كرودي صولا، والمخرجة اللبنانية دارينا الجندي، والمنتجة المغربية لمياء الشرايبي، والمخرج الإيراني حميد فرجاد، ومدير التصوير الإيطالي لوكا كواسان، والمونتير الفرنسي جوليان فوري.
ويمنح مهرجان طنجة للأفلام القصيرة الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي، كما يمنح جائزة الشباب من طرف طلاب الإخراج في مدارس السينما ضمن قسم خاص بأفلام المدارس.