وثائق عُمانية نادرة بمعرض مسقط
جزء من التاريخ
وتصاحب فعاليات المعرض ندوات تقدم خلال أيام المعرض تناقش مجموعة من أوراق العمل حول العلاقات العُمانية الأوروبية، ودور الوثائق الخاصة في حفظ الذاكرة الوطنية، والتاريخ المروي وهوية المجتمعات وغيرها من أوراق العمل ذات العلاقة بحفظ وتجليد الوثائق.
ومن بين أقدم الوثائق بالمعرض وصية عمرها 388 عاما من أحد الأئمة العُمانيين وهو الإمام ناصر بن مرشد 1624-1649م، يوصي فيها أحد الولاة للقيام بأمور تتعلق بشؤون الرعية، وبينها أيضا رسالة من وزارة الخارجية العثمانية إلى الباب العالي العثماني حول اتفاقية موقعة بين بريطانيا وفرنسا اعترفت فيها الدولتان باستقلال مسقط وعُمان عام 1888.
كما ضم المعرض وثيقة تبين تاريخ بدء التنقيب عن النفط في عُمان، وهي عبارة عن رسالة بين البريطاني بي أس توماس والسلطان تيمور بن فيصل، يخبره فيها عن قيمة السفينة التي يرغب السلطان بشرائها وعن بدء مهندسين بالتنقيب عن النفط.
ومن المخطوطات الهامة بالمعرض مخطوطة من صحيح الإمام مسلم بن الحجاج، نسخت عام 1813 وأخرى حول النحو والعروض نسخت 1880 وأيضا مخطوطة عن أحكام الشرع حول الأيتام والمفقودين واللقطاء نسخت عام 1854.
ومن صور المعرض واحدة لأعضاء محكمة انعقدت في لاهاي عام 1905 للفصل في قضية تعلقت بحركة المراكب الشراعية بمسقط في ذلك الوقت.
وثائق مهمة
وفي رده على سؤال للجزيرة نت بشأن ما تمخضت عنه اتفاقيات السلطنة مع بعض الدول بشأن وثائق تتعلق بحقب تاريخية عُمانية، أوضح رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية الدكتور حمد بن محمد الضوياني أنه تم الحصول على سبعين ألف وثيقة من الهند وأكثر من ثلاثين ألفا من بريطانيا ومجموعة كبيرة من الوثائق من فرنسا.
كما تم الحصول على مجموعة من الوثائق من البرتغال، والعمل جار على تنفيذ اتفاقية تم التوصل اليها بين البلدين خلال العام الماضي، كما يقول الضوياني.
وفي تعليق على المعرض وأهميته، أكد رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بعُمان، الدكتور عبد الله الحراصي للجزيرة نت إن الأهمية العلمية للوثيقة كونها تعكس الماضي وتحفظ دلالاته، موضحا أن ما يوازي أهمية الحفاظ على الوثيقة هو دورها في الحفاظ على الهوية العُمانية. ودعا الشباب العُماني للإطلاع على هذه الوثائق ليروا ماضيهم وحاضرهم وبالتالي أنفسهم في وثائقهم التاريخية.
كما أكدت الدكتورة آسية البوعلي، وهي من أصحاب الوثائق الخاصة المكرمين بالحفل، في حديث للجزيرة نت، أهمية الوثائق الخاصة التي يملكها الأفراد والتي يعتبر الكثير منها مفتاحا لموضوعات بحثية هامة.