الموسيقى تدعم حوار الثقافات

الفرقة السويدية في المهرجان الثقافي الثاني عشر للاتحاد الأوربي بالجزائر (2)

الفرقة السويدية في عرض أثناء المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر (الجزيرة نت)

أميمة أحمد-الجزائر

تميز المهرجان الثقافي الأوروبي الثاني عشر بالجزائر الذي نظم تحت شعار "الحوار بين الثقافات" بمشاركة أشهر الفرق الأوروبية مقارنة بالدورات السابقة، وضمت بعضها فنانين جزائريين، مثل الفرقة البريطانية، التي قدمت الموسيقى الأسكتلندية، وحضر عرضها مئات الجزائريين.

وشهد المهرجان مشاركة عشرين عرضا موسيقيا، تنوعت بين الموسيقى الفنلندية وموسيقى الفلامنكو الإسبانية، والبوب، والجاز، والفادو، والموسيقى الكلاسيكية، وغيرها من الموسيقى الأوروبية، مثلت 17 بلدا أوروبيا شارك بالمهرجان، من بينها المجر التي كانت ضيفة الشرف.

الفرقة النمساوية أثناء أدائها في المهرجان الثقافي (الجزيرة نت)
الفرقة النمساوية أثناء أدائها في المهرجان الثقافي (الجزيرة نت)

موسيقى متنوعة
وافتتح المهرجان بحفل موسيقى الجاز، قدمه ثنائي الجاز (بيلي-رومانيي).  وشاركت بعض الدول  بفرقتين مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بينما حفل الختام قدمته الفنانة الجزائرية المغتربة سميرة إبراهيمي، التي أطربت الجمهور بصوتها الشجي، وغنت باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية والأمازيغية.

كما قدمت عروض من فعاليات المهرجان في ولايتي وهران بالغرب الجزائري، وتيزي أوزو شرق العاصمة، وشهدت العروض الموسيقية إقبالا كبيرا، خاصة الفرق التي تضم بين أعضائها جزائريين.

وكانت حفلة الختام جزائرية، أحيتها الفنانة فاطمة إبراهيمي، والتي شهدت إقبالا مميزا، فقد أغلقت القاعة نصف ساعة قبل بدء الحفل لامتلاء القاعة عن آخرها، بما فيها الممرات الجانبية حيث وقف فيها الجمهور للاستمتاع بغنائها.

وعلى هامش المهرجان نظمت المفوضية الأوروبية ورشة لطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة حول التقنيات الأساسية للتصوير الرقمي، أشرف عليها المصور الإسباني خوان أنجال دي كورال.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر لورا بايزا في كلمة افتتاح "إن المهرجان الثقافي الأوروبي إذا كان اليوم بالجزائر فيعود لاهتمام الجمهور الجزائري بالثقافة وشغفه لمعرفة ثقافة الآخر"، وأن هذا الموعد الثقافي السنوي يدخل في إطار الحوار الموسيقي وبشكل أوسع في الحوار الثقافي".

الفرقة البريطانية تؤدي عرضها في المهرجان (الجزيرة نت)
الفرقة البريطانية تؤدي عرضها في المهرجان (الجزيرة نت)

تواصل الثقافي
وأظهرت انطباعات جمهور المهرجان -الذي كانت غالبيته من الشباب دون الثلاثين- للجزيرة نت ميلهم للاطلاع على ثقافات الآخرين، ويقول أنيس الطالب الجامعي بكلية الفنون الجميلة "أترقب سنويا المهرجان الثقافي الأوروبي لأعرف جديد الموسيقى في أوروبا، وهي تعكس مزاج الشارع الأوروبي".

من جهتها قالت طالبة الطب حنان "المهرجان يعرّفنا على جديد الفرق الفنية المشاركة في المهرجان، حيث نجد حوار الموسيقى بين المشاركين الأوربيين، وبينهم وبيننا، فهو حوار ثقافي راق".

وكانت أنياس جيلود القائمة بالأعمال بمفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر قد صرحت في مؤتمر صحفي عشية المهرجان بأن التظاهرة تعد لحظات هامة في الحوار الثقافي البيني، بما يسمح للجمهور الجزائري بمعرفة المشهد الفني شمالي البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الدول الأعضاء وبين الجزائر عبر الأنشطة الثقافية التي تقيمها مفوضية الاتحاد الأوروبي، والموسيقى أحد أشكال الحوار الثقافي الذي يقرب الشعوب من بعضها".

المصدر : الجزيرة