لا أدلة على يوم بناء هرم خوفو

Tourists ride camels in front of Giza pyramids on April 23, 2006. REUTERS/Goran Tomasevic
الهرم الأكبر بني في عهد الأسرة الرابعة التي حكمت بين 2613 و2494 قبل الميلاد (رويترز-أرشيف)

قالت لجنة شكلها المجلس الأعلى للآثار في مصر إنه لا دليل يثبت أن تاريخ بناء الهرم الأكبر الذي شيده الفرعون خوفو هو 23 أغسطس/آب، وهو يوم قررت محافظة الجيزة، حيث يقع الهرم، إعلانه عيدا قوميا.

 
وشكل المجلس قبل أسبوع لجنة لدراسة الموضوع، بعد أن أرسل خطابا في الموضوع إلى محافظ الجيزة حيث أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، ردا على دراسة للرئيس الأسبق لهيئة الآثار المصرية عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية القديمة خلصت إلى أن الهرم الأكبر الذي استغرق بناؤه عقدين بدأ تشييده في 23 أغسطس/آب.
 
لكن اللجنة قالت إن جمع أدلة تثبت صحة هذا التاريخ "قد تستغرق وقتا طويلا". وخوفو ثاني ملوك الأسرة الفرعونية الرابعة التي حكمت بين 2613 و2494 قبل الميلاد.
 
ثقب الهرم
وأعلن المجلس الأعلى للآثار الذي يرأسه زاهي حواس مشروعا لإعادة تجريب ثقب الهرم الأكبر باستخدام حاسب آلي برعاية مجموعة ناشيونال جيوغرافيك الأميركية لكشف أسرار الباب الثالث فيه، وهو مشروع يستمر تسعة أشهر، وتخوف منه علماء آثار مصريون ذكّروا بفشل تجربة أولى في 2002.
 

حواس رئيس مجلس الآثار وهي هيئة دعا علماء إلى أن تتلقى نصيبها من حقوق بث ثقب الهرم (الفرنسية-أرشيف)
حواس رئيس مجلس الآثار وهي هيئة دعا علماء إلى أن تتلقى نصيبها من حقوق بث ثقب الهرم (الفرنسية-أرشيف)

واتهم هؤلاء ناشيونال جيوغرافيك بالسعي لمزيد من الشهرة والمال، يضاف إلى أكثر من 500 مليون دولار كسبتها في 2002 من تسويق وبث عملية ثقب الهرم التي نقلت إلى 140 دولة.

 
وقالوا إن مصر لم تكسب من تلك العملية إلا 14 ألف دولار، قيمة رسوم دفعت إلى المجلس الأعلى الآثار، وهو هيئة يجب حسبهم أن تتلقى نصيبها من حقوق البث لتصرف على معابد أوشكت على الانهيار بسبب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي كمعبد إسنا مثلا.
 
حسما للجدل
لكن فريقا ثانيا رحب بالمشروع لحسم الجدل بين نظريات عديدة طرحها علماء المصريات لتفسير الفجوات الموجودة في الهرم، بين قائل إنها لتجديد هواء غرفتي الدفن داخله وقائل إنها تتعلق بطقوس جنائزية انتشرت لدى الفراعنة الذين اعتقدوا أنها تسمح لروحي الملك والملكة بالخروج إلى العالم الآخر.
 
ويرى كثيرون أن أهرام الجيزة تبقى لغزا محيرا للباحثين والعلماء بعد مرور آلاف السنين على بنائها، فالتساؤلات ما زالت تطرح حول طريقة قطْع ونقل ملايين الأطنان من الحجارة، بني بها ما يعد أكبر معجزة معمارية، لا يعرف مع ذلك أشيدتْ لتصبح قبورا للفراعنة أم لسر آخر.
المصدر : وكالات