مكتبة متنقلة بأبوظبي

عدد من الطلبة داخل الحافلة - أول مكتبة متنقلة بأبو ظبي

عدد من التلاميذ داخل الحافلة (الجزيرة نت)


شرين يونس-أبو ظبي
 
أطلقت أبوظبي مؤخرا أول مكتبة متنقلة على هيئة حافلة تحت اسم "حافلة كتاب" بهدف تعزيز حب المطالعة لدى الناشئة، وتغيير الصورة الذهنية السلبية عن الكتاب والمكتبة.
 
وطرحت شركة "كتاب" المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني بالإمارات العربية المتحدة، وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مشروع الحافلة خلال معرض "العين تقرأ" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم قامت برحلات لمدة أسبوع في كل من أبوظبي والمنطقة الغربية خلال الشهرين الحالي والماضي.
 
وحسب مديرة البرنامج بشركة كتاب المشرفة على الحافلة دانا السراج فإن الحافلة التي تضم ما بين 400 و500 كتاب، استقبلت نحو ألف طالب، خلال زيارات قامت بها فيما يزيد على عشر مدارس في العين وأبوظبي والمنطقة الغربية.
 
وتحاول المكتبة المتنقلة الوصول إلى مناطق لا تتوفر لديها الفرصة للحصول على كتب متنوعة بهذا الحجم الذي توفره المكتبة، كما أنها تركز في زياراتها على المدارس في الفترة الصباحية، في حين تقتصر الفترة المسائية على تلبية الطلبات من الجهات المختلفة التي تطلب استضافة الحافلة.
 
وتضيف دانا السراج للجزيرة نت أن مشروع الحافلة المكتبة يهدف إلى تغيير الصورة النمطية للكتاب والمكتبة، المرتبطة عند الطلبة بالنظام المدرسي، وإضفاء مزيد من المتعة والتسلية على القراءة، من خلال استخدام طرق وأدوات جذابة في السرد والحكي.
 
ويقوم طلبة المدارس التي تزورها الحافلة بالصعود إلى الحافلة لاختيار الكتب، ثم يقومون بمطالعتها في "منطقة القراءة" التابعة للحافلة، خلال فترة زمنية تحدد بحسب عدد فصول المدرسة المختارة.
 

بدر طفل كرتوني استخدم للترويج للحافلة (الجزيرة نت)
بدر طفل كرتوني استخدم للترويج للحافلة (الجزيرة نت)

طرق جذابة

وتذكر دانا السراج أن مشرفي المكتبة يديرون حوارا مع الطلبة حول القراءة وأهميتها، باستخدام طرق جذابة لتحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى حوار آخر مع المعلمين و مديري المدرسة حول ردود الطلبة وكيفية الاستفادة من أدواتهم وتطبيقها بفصول الدرس.
 
ومن الطرق المستخدمة استخدام طفل كرتوني باسم بدر، وارتباط نموه العقلي والجسدي بعدد الكتب التي ينجح الطفل في الانتهاء من قراءتها، لأن الطفل بطبيعته يحب أن يرى نتيجة عمله بصورة عملية كما تقول دانا السراج.
 
وترى المسؤولة أن مشروع الحافلة لا يزال في بدايته، إلا أن تفاعل المجتمع ودعمه للمشروع هو الذي سيحدد طريقة توسعه مستقبلا.
 
ومن المتوقع أن تلبي الحافلة خلال الفترة القادمة طلب 15 مدرسة لاستضافة المكتبة، كما سيكون لها حضور واسع خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مارس القادم.
 
تجربة رائعة
من جهتها وصفت سلامة المنصوري مديرة إحدى المدارس التي زارتها الحافلة، التجربة بأنها رائعة جدًّا، سواء على مستوى طريقة عرض الكتب أو حكي القصص بطرق جذابة وممتعة للطالب.
 
مديرة إحدى المدارس وصفت التجربة
مديرة إحدى المدارس وصفت التجربة

وتضيف سلامة أن المشروع يعزز من استخدام الطرق الحديثة للقراءة مثل استخدام لغة الجسد في السرد التي لا يزال تطبيقها محدودا بالمدارس، والتي ترى ضرورتها خاصة مع كثرة المغريات التي أبعدت الطالب عن القراءة كالكمبيوتر والتلفزيون.

 
وتؤكد سلامة حاجة التجربة لمزيد من التطور، مثل زيادة عدد الحافلات والزيارات الدورية للمناطق المختلفة والسماح بالاستعارة لمدة زمنية كافية.
 
وتخطط سلامة المنصوري لاستضافة الحافلة مرة شهريا لتكون ضمن نظام المدرسة الأساسي لجذب انتباه الطلبة للقراءة والخروج عن النظام المدرسي الصارم.
 
من جانبهن أكدت طالبات مدرسة الظفرة للتعليم الأساسي التي زارتها الحافلة بالمنطقة الغربية سعادتهن بالتجربة، فعبرت سهى محمد عن إعجابها بفكرة إنشاء مكتبة داخل حافلة، ورأت أن تنوع أقسام الكتب وأسلوب سرد القصص أعجباها أكثر من غيرهما.
المصدر : الجزيرة