مصر تحتفي برائد علم الاجتماع ابن خلدون
ستنظم وزارة الثقافة المصرية يوم الثلاثاء معرضا يروي حياة وإسهامات رائد علم الاجتماع عبد الرحمن بن خَلدون بمناسبة مرور 600 عام على رحيله.
ويحمل المعرض الذي سيفتتحه الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الإسباني خوان كارلوس عنوان "ابن خَلدون في الذاكرة المصرية والعربية".
وقال مدير صندوق التنمية الثقافية أحمد مجاهد اليوم في بيان إن المعرض الذي يقام بقصر أثري بالقاهرة سيضم 51 قطعة أثرية تحكي حياة ابن خلدون كما سيعقب الافتتاح حفل فني يتضمن عروضا تعبيرية وموسيقية مستوحاة من الفن الأندلسي.
وقال البيان إن المعرض "يجسد أهمية حرية التعبير في الحوار بين الحضارات خاصة ثقافات جنوب وشمال البحر المتوسط" ويضم "قطعا أثرية نادرة".
وتتعرض هذه القطع حسب البيان "لحياة العالم الكبير وكتاباته ومسيرته ورحلاته تقديرا لكونه رائدا لعلم الاجتماع كما أنه أحد العلماء البارزين في علم الحديث وواحد من فقهاء المالكية المعدودين".
وأضاف أن المعرض الذي يستمر حتى 22 مارس/آذار يضم 35 قطعة تعرض لأول مرة في مصر تشارك بها مؤسسة التراث الأندلسي، إضافة إلى ثماني قطع أثرية مصرية وثماني مخطوطات نادرة من مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة.
مجموعة ندوات
وقال مجاهد إن صندوق التنمية الثقافية سوف ينظم على هامش المعرض مجموعة من الندوات بمشاركة مثقفين مصريين وأجانب حول ابن خلدون.
ومن بين هذه الندوات عناوين "فكر ابن خلدون جسر للتواصل بين الشرق والغرب"، و"الإبداع الشعري في الأندلس"، و"حقوق الإنسان في الثقافة الأندلسية" و"الموسيقى الأندلسية بين الشرق الغرب"، و"العمارة والآثار الأندلسية".
وعاش ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن جابر المعروف بـ"ابن خلدون" المولود بتونس في 27 مايو/أيار عام 1332م، متنقلا بين عدد من الأقطار العربية ليستقر في مصر ويبقى فيها حتى وفاته عام 1406م.
ويعتبر صاحب كتاب "المقدمة" الشهير، أحد أبرز الأعلام الفكرية في العالم العربي والإسلامي، حيث قدم العديد من النظريات الجديدة في علم الاجتماع والتاريخ والعمران.
واشتغل ابن خلدون بالتدريس في جامع القرويين في فاس بالمغرب وجامع الأزهر بالقاهرة، كما اشتغل بالقضاء أيضا في المدينة نفسها.