فيلم "ملائكة الشيطان" يثير جدلا بالمغرب

الحسن السرات-المغرب
يعرض حاليا بقاعات السينما المغربية فيلم "ملائكة الشيطان" للمخرج المغربي أحمد بولان. ويتناول الفيلم قصة 14 شابا مغربيا كانت السلطات المغربية قد اعتقلتهم قبيل تفجيرات الدار البيضاء عام 2003 بتهمة الانتماء لعبدة الشيطان في ناد ليلي يملكه مواطن مصري وجهت إليه التهمة نفسها.

وشهدت تلك المحاكمة جدلا إعلاميا وسياسيا وحقوقيا كبيرا انتهى بتدخل الملك في نهاية المطاف وإصدار عفو عنهم وإطلاق سراحهم.

ويقدم المخرج قراءته الخاصة بالقضية وتطوراتها، ما أثار اعتراض المتهمين السابقين واستنكارهم لعمل يقولون إنهم لم يستشاروا فيه، خاصة وأنه يقدمهم على أنهم مدمنو مخدرات ومنحرفون، حسب ما أوردته صحف مغربية.

وقال المخرج إنه "ليس ملزما بالاستماع إلى الجميع وإشراكهم" وإن الموضوع الرئيسي الذي ركز عليه هو حرية التعبير وحرية الاختيار، لأن أولئك المتهمين لم يكونوا من عبدة الشيطان وإنما من هواة موسيقى "الميتال".

وفي المقابل يجعل الكاتب من القضاء والإسلاميين ضد حرية الشباب وضد اختياراتهم، لكنه لا يصل إلى درجة توجيه اللوم لهم إذ يتضمن الفيلم تصريحات وأقوالا للمحامين تبعد هذه التهمة عن هؤلاء.

وخصص للفيلم مبلغ ثمانية ملايين درهم، في حين أن المخرج كان ينتظر 9.5 ملايين (أكثر من 1.13 مليون دولار)، ومنحت له السلطات أربعة أسابيع ونصف للتصوير رغم أنه طلب ثمانية أسابيع.