مكتبة روسية بميونيخ تجتذب أنظار علماء العالم

-
تعتبر مكتبة تولستوي التي أسسها لاجئون روس عام 1949 وتصل أرفف كتبها للسقف بمثابة بورصة معلومات لكثير من المهاجرين، والمكان الأول الذي تطؤه أقدامهم بعد مغادرة أوطانهم بأوكرانيا وروسيا وجورجيا.
 
وتجتذب المكتبة بما فيها من مجموعة فريدة من كتب المهاجرين الروس والكتب الروسية النادرة وبينها الطبعات الأولى للكاتب فلادمير نابوكو والتي تحمل توقيعه، العديد من علماء العالم. وليس هناك ما يشبهها غرب أوروبا سوى اثنتين أغلقتا هما مكتبة جوجول بروما أما الثانية وهي مكتبة تورجينو بباريس فليست مفتوحة للجمهور.
 
وتحاول المكتبة أن تتوافق مع احتياجات الأجيال الجديدة التي تتجول بين الثقافات حيث تنشر قائمة بالكتب الموجودة لديها على الإنترنت خلال عدة أسابيع، كما أصبح باستطاعة القراء منذ وقت طويل استعارة الكتب عن طريق البريد.
 
وتعتزم المكتبة جذب المزيد من الألمان للمكتبة عبر إقامة حفلات موسيقية على سبيل المثال، أو تنظيم أنشطة باللغتين الألمانية والروسية في محاولة لربط  الثقافات وخلط بعضها ببعض.
 
ويعود العمل في هذا الصرح الثقافي إلى عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما فتحت مؤسسة تولستوي الأميركية، التي أسستها ألكسندرا ابنة الكاتب الروسي ليو تولستوي، فرعا لها في ميونيخ وأعيد تسميتها فيما بعد لتصبح جمعية تولستوي للمساعدة والثقافة وتولت المسؤولية عن مكتبة تولستوي عام 1963.
المصدر : الألمانية