الفاتيكان ينتقد مجددا رواية "شفرة دافنشي"

-

انتقد الفاتيكان مجددا رواية "شفرة دافنشي" للروائي البريطاني دان براون والفيلم المقتبس عنها الذي سيعرض في مطلع الشهر المقبل ووصفهما بأنهما جزء من الأعمال المزيفة التي تهاجم المسيح عيسى عليه السلام.

ودان الأب رانييرو كانتالاميسا الذي كان يلقي عظة في حضور البابا بنديكت السادس عشر المخطوطات التي عرفت باسم "إنجيل يهوذا" والتي ضمت رؤية مختلفة تماما عن التعاليم المسيحية التقليدية وحازت على اهتمام إعلامي عالمي واسع.

وجاءت تصريحات الأب رانييرو كانتالاميسا وهو واعظ المقر البابوي خلال مراسم ما يعرف بقداس "آلام الرب" في كاتدرائية القديس بطرس في إطار إحياء مراسم صلب المسيح. وخلال العظة انتقد كانتالاميسا رواية "شفرة دافنشي" التي حققت مبيعات كبيرة في العالم ولكن دون ذكر اسمها مباشرة.

وقال إن الناس اليوم ينبهرون بكل نظرية جديدة تفيد بأن المسيح لم يصلب ولم يمت وأنه هرب مع مريم المجدلية. وتتناول الرواية جريمة قتل غامضة لها علاقة بمحاولات الكشف عن سر عن حياة السيد المسيح تعمل جماعة سرية على حمايته منذ قرون.

والفكرة الرئيسية التي تتناولها الرواية هي أن السيد المسيح تزوج من مريم المجدلية وأنجبا أطفالا. وتفيد التعاليم المسيحية أن المسيح لم يتزوج قط وأنه صلب ومكث في القبر ثلاثة أيام وقام في اليوم الثالث.

كما انتقد كانتالاميسا الفيلم المقتبس عن الرواية والذي سيبدأ عرضه في الشهر المقبل بطولة النجم توم هانكس. وقال إنه "لن يتمكن أحد من وقف هذه الموجة من التكهنات والتي ستشهد زيادة كبيرة مع البداية الوشيكة لعرض فيلم معين".

وأعلنت الكنيسة قديما بعد قرنين من صلب السيد المسيح أن المخطوطات التي تعرف بإنجيل يهوذا مزيفة وتمثل بدعة مخالفة للتعاليم المسيحية.

وقداس "آلام الرب" هو واحد من حدثين يحضرهما البابا بمناسبة اقتراب عيد القيامة الذي يحيي فيه المسيحيون في العالم ذكرى صلب السيد المسيح يوم الجمعة التي تعرف باسم "الجمعة العظيمة" وقيامته يوم الأحد حسب التعاليم المسيحية.

المصدر : رويترز