الأديان تتحاور بمهرجان فاس العاشر للموسيقى الروحية

مطرب

تحتضن مدينة فاس المغربية في الفترة من 28 مايو/ أيار الجاري إلى 5 يونيو/ حزيران القادم الدورة العاشرة لمهرجان فاس للموسيقى الروحية، الذي يعد من أشهر المهرجانات المغربية بعد مهرجان أصيلة، بمشاركة فنانين كبار مثل صباح فخري.

ويفتتح المهرجان أعماله بـ"نشيد الحياة" الذي تقدمه ثلاثة أصوات نسائية تنتمي إلى ثلاثة أديان، وهن المسلمة المغربية عائشة رضوان واليهودية الفرنسية فرانسواز أطلان والمسيحية الإسبانية مونسيرا فيكراس.

ويشارك في هذا المهرجان عدد من الفنانين والفرق الموسيقية من شتى أنحاء العالم، من بينها فرقة دراويش دوارون من مدينة قونية التركية التي تحتضن ضريح المتصوف الشاعر جلال الدين الرومي.

كما يشارك عدد من "الفرق الروحية" من شتى أنحاء العالم، ومن بينها مجموعة إنشاد "سيرين" الروسية بقيادة أندريه كوتوف التي تأسست عام 1989 في موسكو من أجل إعادة اكتشاف التراث الغني للأناشيد الروحية القديمة في روسيا.

ويشارك من بريطانيا بيتر فيليبس الذي يستمد موسيقاه من أعمال الموسيقي البريطاني تاليس سكولار الذي كان يعمل موسيقارا بالكنيسة الملكية في القرن السادس عشر.

وتشارك مجموعة جوسبيل التي أسسها جو ألان مدير مركز "أرس" في حي هارلم بالولايات المتحدة الذي يسعى إلى علاج مدمني مخدرات بواسطة الغناء والموسيقى.

وتقدم الراهبة اللبنانية ماريا كروز ومجموعة السلام من لبنان وفرنسا "نشيد الأمل". ويشارك يوسوندو من السنغال برسائل السلام، وحسين الأعظمي من العراق بأشعار صوفية، وماهر علي وشهير علي من باكستان.

ويشارك الفنان السوري صباح فخري بأناشيد المحبة الإلهية، ومن فلسطين يشارك منعم أدوان بأناشيد شعبية روحية، كما تشارك مريم ماكيبا بأناشيد وتقاليد روحية من جنوب أفريقيا، وصافو من فرنسا مع الأوركسترا الشرقية للناصرة، وشرم نازيري من إيران بأناشيد صوفية من كردستان الإيرانية.

ويتضمن المهرجان إلى جانب الحفلات الموسيقية الساهرة المقامة في مواقع فاس التاريخية والأثرية مثل "باب المكينة" و"متحف البطحاء" و"موقع وليلي" عروضا فنية وأفلاما وسهرات فنية وليالي صوفية وأنشطة للاطفال.

ويقول محمد القباج رئيس المهرجان إن "حوار الثقافات العريقة يسعى مهرجان فاس ولقاءات فاس إلى بلورتها لتجاوز المفهوم العادي للعولمة نحو التطلع إلى إدراك مفهوم كوني".

وحظي مهرجان فاس للموسيقى الروحية عام 2001 بجائزة الأمم المتحدة، باعتبار أنه من الأحداث العالمية التي أسهمت بشكل واضح في حوار الحضارات.

المصدر : رويترز