روسيا للغرب: لا تعرقلوا "مكافحة الإرهاب" في إدلب

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (R) and Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir (L) attend a news conference following for their talks in Moscow, Russia, 29 August 2018. The Saudi FM is on an official visit to Moscow. EPA-EFE/MAXIM SHIPENKOV
لافروف في مؤتمر صحفي مع الجبير (الأوروبية)

أعربت روسيا عن أملها في ألا يعرقل الغرب عملية "مكافحة الإرهاب" في إدلب، معلنة أنها تناقش الوضع بشمال سوريا مع إيران وتركيا ومع النظام والمعارضة، كما واصلت روسيا والنظام إرسال التعزيزات إلى المنطقة وسط مخاوف من هجوم قد يتسبب بكارثة إنسانية.

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء فصائل في إدلب بأنهم "خُراج متقيح" يحتاج تطهيرا، متهما من وصفهم بالإرهابيين بأنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.

وقال للصحفيين، بعد محادثات مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو، إن هناك تفاهما سياسيا بين تركيا وروسيا بشأن الحاجة للتفريق بين المعارضة السورية و"الإرهابيين" في إدلب، مؤكدا أن بلاده ما زالت على اتصال بالولايات المتحدة بشأن إدلب.

أما ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا فقال إن موسكو تناقش الوضع في محافظة إدلب ومنطقة عفرين الخاضعتين لسيطرة المعارضة السورية مع إيران وتركيا وكذلك مع الحكومة والمعارضة.

وبدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضباط الروس في سوريا يجرون محادثات صعبة مع زعماء المسلحين في إدلب الذين كانوا يُسَمَّون سابقا بالمعارضة السورية المعتدلة، وكذلك مع شيوخ القبائل في إدلب بهدف التوصل لتسوية، وهو ما نفته المعارضة المسلحة.

وحذّر مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية جون غينغ من أن السيناريو الأسوأ في إدلب سيخلق حالة إنسانية غير مسبوقة، كما أكدت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس أن ثلاثة ملايين مدني في إدلب معرضون للخطر.

وبعدما حشد النظام تعزيزات عسكرية بمحيط إدلب، وصلت إلى الساحل السوري فرقاطتان روسيتان، لتنضما إلى أسطول روسي مؤلف من عشر سفن وغواصتين.

في المقابل، أكد مصدر في الجيش السوري الحر أن هيئة تحرير الشام اعتقلت 36 شخصا فجر اليوم في ريف إدلب بتهمة الترويج للمصالحات مع النظام السوري، مضيفا أن عدد المعتقلين خلال الشهر الجاري تجاوز 400 شخص في ريفي إدلب وحماة.

ووصلت تعزيزات عسكرية تركية اليوم إلى نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي، على بعد حوالي 90 كيلومترا عن الحدود التركية، ترافقها سيارات تتبع لفصائل المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات