ضحايا مدنيون بغارات للتحالف السعودي الإماراتي على الحديدة

نقلت رويترز عن مصادر طبية أن 26 شخصا قتلوا وأصيب 35 آخرون في غارات للتحالف السعودي الإماراتي على ميناء وسوق للأسماك في الحديدة غربي اليمن قرب بوابة مستشفى الثورة.

وقالت مصادر للجزيرة إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في الغارة التي استهدفت سوق السمك بالحديدة، وقد أطلق مستشفى الثورة ومستشفيات الحديدة نداء للتبرع بالدم لإسعاف الجرحى.

وقال مدير عام الإحصاء في مستشفى الثورة بالحديدة يوسف برجي إن المستشفى استقبل 16 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا جراء القصف الذي وقع قرب البوابة الرئيسية للمستشفى وفي سوق السمك.

وأضاف برجي للجزيرة أن من بين القتلى أربع نساء وطفلا، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت مدنيين أمام بوابة المستشفى وفي سوق السمك، وأن مستشفيات أخرى في الحديدة استقبلت ضحايا آخرين للغارات.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن القصف خلف أضرارا بسيطة في مستشفى الثورة، وأصاب العاملين فيه والمرضى بحالة هلع.

الضحايا مدنيون
وذكر مدير العلاقات العامة في مستشفى الثورة بالحديدة خالد العطية أن الوضع مأساوي في المنطقة المستهدفة بالغارات، مضيفا أن سوق السمك الذي قصف يقع خلف المستشفى على بعد مئتي متر، كما وقع القصف قرب البوابة الرئيسية للمستشفى على مسافة عشرين مترا، وذلك في مكان تجمع سيارات الأجرة والباعة.

وأضاف العطية أن جميع ضحايا الغارات مدنيون، وحصيلة القتلى مرشحة للزيادة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أطباء في الحديدة -التي يسيطر عليها الحوثيون– أن عدد القتلى بلغ عشرين قتيلا في الهجومين على السوق والمستشفى، وقالت مصادر طبية أخرى إن ستين جريحا نقلوا الى مستشفيات في هذه المدينة الساحلية.

وأوردت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن بوابة مستشفى الثورة الحكومي استهدفت بغارتين لمقاتلات التحالف أثناء وجود عشرات المدنيين، وأشار الشهود إلى أن مسلحي الحوثيين أغلقوا جميع الشوارع المؤدية إلى المستشفى وسوق السمك وسط تحليق مكثف من مقاتلات التحالف.  

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها بصدد إرسال مواد طبية لعلاج خمسين مصابا من ضحايا الغارات على الحديدة.

تحذير الصيادين
وسبق أن تعرض مستشفى الثورة لغارات مماثلة في الأسابيع الأخيرة، وأطلق التحالف الذي تقوده الرياض تحذيرا قبل أيام للصيادين في الحديدة من الاصطياد في البحر رغم تحذيرات من أن تلك الخطوة قد تفاقم المأساة الإنسانية لدى آلاف الأسر التي تعتمد على الصيد مصدرا وحيدا للرزق.

وشنت قوات تابعة للشرعية بدعم من التحالف منذ أسابيع هجوما على الحديدة، ثم أوقفته لإتاحة المجال أمام وساطة الأمم المتحدة لإيجاد حل لوضع المدينة ومينائها.