الجيش الحر ينفي الاتفاق بدرعا ومعاناة النازحين تزداد

 
وأضاف المراسل أن الجانب الروسي سلم جميع المطالب للجيش الحر رسميا، من دون أن يعلق الجيش الحر بشأن موقفه النهائي من تلك الشروط.
 
وبث ناشطون صورا تُظهر تسلم الجانب الروسي أثناء مغادرته مناطق المعارضة عربتين مدرعتين من أحد فصائلها.
 
وقال قائد قوات شباب السنة أحمد العودة إن تسليم العربتين جاء من أجل إيقاف القصف وعودة النازحين إلى مناطقهم من الحدود الأردنية. وأكدت مصادر للجزيرة أن القصف الجوي والصاروخي على قرى وبلدات الريف الشرقي لم يتوقف.
 
وكانت قناة الإخبارية السورية الرسمية قالت إن المفاوضات بين الجيش الحر والجانب الروسي أثمرت اتفاقا يقضي بتسليم السلاح بكافة أنواعه الموجود في بصرى الشام، تمهيدا لدخول قوات النظام السوري.
 
في هذه الأثناء قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام حاولت التقدم إلى مواقع المعارضة في بلدتي الطيبة وصيدا ومدينتي طفس ودرعا.
 
وأضاف أن محاولات التقدم تزامنت مع قصف جوي وصاروخي كثيف استهدف الأحياء السكنية.
 
من جانبها قالت المعارضة إنها قتلت عددا من جنود النظام والمليشيات الإيرانية بينهم ثلاثة ضباط إلى جانب عناصر من حزب الله اللبناني ودمرت أربع دبابات، أثناء صد محاولات الاقتحام قرب قاعدة الدفاع الجوي وتل السمن بمدينتي طفس ودرعا.
 
وقد كثفت الطائرات الحربية قصفها طيلة الليلة الماضية على مدن وبلدات الجنوب السوري. ويستهدف القصف بشكل رئيسي بلدات طفس وكحيل وصيدا ودرعا البلد.

مأساة إنسانية
من جهتها قالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن بلادها وفرت مستشفى مجهزا لإغاثة النازحين داخل الحدود السورية، وتعمل على تجهيز آخَر في أسرع وقت لاستقبال الحالات الطارئة.

يأتي هذا في وقت تزيد فيه معاناة النازحين السوريين على الحدود الأردنية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشح المساعدات الإنسانية.

ولفت مراسل الجزيرة عمر حوراني إلى أن عشرات الآلاف من النازحين مازالوا عالقين عند الحدود السورية الأردنية هربا من قصف الطائرات الروسية على مدن وبلدات ريف درعا.

ونقل مراسل الجزيرة تامر الصمادي من الجانب الأردني للحدود مع سوريا عن الأمم المتحدة أن عدد النازحين على الحدود السورية الأردنية ارتفع إلى أكثر من 270 ألف شخص، مضيفا أن مصادر من داخل محافظة درعا تتحدث عن أكثر من نصف مليون نازح.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير حكومية تعنى بتقديم المساعدات الإنسانية، إن النازحين السوريين من معارك درعا يواجهون لحظة مرعبة، حيث يسعى النظام وحلفاؤه لتحقيق أهدافهم العسكرية بلا اكتراث لقواعد الحرب، بعد ورود تقارير عن مهاجمة مدارس ومستشفيات.

وأضافت اللجنة أن كثيرا من الفارين على الحدود مع الأردن معرضون لأي هجوم.

وقالت إن ضراوة القتال في منطقة درعا تعني أن وكالات الإغاثة غير قادرة على الوصول إلى مئات الآلاف من محتاجيها. 

المصدر : الجزيرة + وكالات