استئناف مفاوضات درعا بوساطة أردنية

استأنفت المعارضة السورية اليوم الأحد مفاوضاتها مع الجانب الروسي بشأن المصالحة في محافظة درعا جنوبي سوريا، بينما أعلن الأردن إدخال مساعدات إنسانية للنازحين بالمنطقة.

وقال المتحدث باسم غرفة العمليات التابعة للمعارضة بالجنوب إبراهيم الجباوي للجزيرة إن المفاوضات استأنفت اليوم بمساع أردنية في منطقة بصر الشام في درعا.

وكان ممثلو المعارضة قد انسحبوا من مفاوضات الأمس بعد رفض الشروط التي وضعها الجانب الروسي.

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد انسحبت من المفاوضات مع موسكو في درعا، بعدما رفضت قبول شروط الاستسلام في مواجهة الهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي.

الشروط "المذلة"
ونقلت وكالة رويترز عن الجباوي -وهو المتحدث باسم الجيش السوري الحر– قوله "الاجتماع انتهى بالفشل، الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا، وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، الأمر الذي رفضه وفد المعارضة".

وكانت الجزيرة قد حصلت على مسوّدة الشروط الروسية التي قُـدمت بالعاصمة الأردنية أبرزها تسليم المعارضة السورية سلاحها الثقيل والخفيف، ودخول شرطة عسكرية روسية، ووجود الأمن العسكري للنظام في حواجز الشرطة الروسية، إضافة لدخول شرطة مدنية مناطق المعارضة، وفتح معبر نصيب، وتسليم المؤسسات الحكومية للنظام، وعمل تسوية لجميع المقاتلين والضباط المنشقين عن النظام.

ميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة إن عدد قتلى قصف النظام السوري وروسيا على محافظة درعا أمس ارتفع إلى 75مدنيا بينهم 23 طفلا.

وأضافت المصادر أن الطائرات الروسية ارتكبت ثلاث مجازر في بلدات غصم والسهوة معرّبِة بريف درعا الشرقي، وأكدت أن عشرات الجرحى فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم بسبب خروج المستشفيات الميدانية بالمنطقة عن الخدمة نتيجة القصف.

نازحون من درعا باتجاه الحدود الأردنية
نازحون من درعا باتجاه الحدود الأردنية

مساعدات إنسانية
في هذه الأثناء، أعلنت عمّان أن الجيش الأردني أدخل مساعدات إنسانية إلى النازحين في الداخل السوري، وتحديدا في منطقة درعا.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات لوكالة الأنباء الفرنسية "القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية للأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع بالداخل السوري".

وأفادت بأن "المساعدات تضمنت مواد غذائية أساسية ومياها للشرب ومواد إغاثية أخرى تم جمعها من قبل المجتمعات المحلية بمدينتي الرمثا والمفرق (شمالي الأردن) لإعانة أهالي درعا".

ودعت إلى "ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع بالجنوب السوري، وأن يكثّف مساعيه لإعانة الأشقّاء السوريين، وإيجاد حلّ سياسي يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سوريا".

وأكد الأردن الأسبوع الماضي أن حدوده ستبقى مغلقة وأنه لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة إلى "تأمين السكان في بلدهم".

المصدر : الجزيرة + وكالات