محلل يمني: الإمارات تبتز السعودية في الحديدة

A soldier from the United Arab Emirates armed with a machine gun watches over Yemeni territory while riding a Chinook helicopter en route to a Saudi-led coalition air base in the kingdom September 17, 2015. Armed with high-tech Western weaponry, Gulf Arab soldiers are fighting with newfound determination against what they see as the expanding influence of Iran, their non-Arab and Shi'ite Muslim arch-foe, in a war that has ravaged Yemen for six months. The oil-producing province of Marib has become a key battlefield between Iranian-allied Houthi militia and a coalition of Yemenis and Emirati, Saudi and Bahraini troops. Marib forms a gateway to the Yemeni capital Sanaa 120 km (75 miles) to the west, which the Houthis seized last year. REUTERS/Abdelhadi al-Ramahi
طيار إماراتي فوق الأراضي اليمنية (رويترز-أرشيف)

في ظل تحذيرات دولية متوالية بشأن العملية العسكرية المتوقعة للتحالف العربي في مدينة الحديدة غربي اليمن وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية وكذلك السياسية تبرز تساؤلات بشأن دور الإمارات في هذه الحملة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي أن الإمارات تتحرك بمفردها ولها مطامعها الخاصة في ما يتعلق بالحديدة، وأنها تستغل المخاوف الأمنية السعودية من بقاء المدينة تحت سيطرة الحوثيين كغطاء للسيطرة عليها.

وقال التميمي في نشرة للجزيرة إن الإمارات "تمارس نوعا من الابتزاز مع السعودية إدراكا منها أن المخاوف الأمنية السعودية توفر لها غطاء كاملا في المضي قدما في السيطرة على الحديدة، لأن المملكة تخشى من بقاء الحديدة بيد الحوثيين حتى لا يستمر تدفق الصواريخ".

ووفقا لتقييم الكاتب اليمني، فإن السعودية "تمر بمرحلة من عدم اليقين إزاء تعاطيها مع ملفات شديدة التعقيد من هذا النوع".

وفي هذا السياق، أشار التميمي إلى تحذير الولايات المتحدة للإمارات والقوات الحكومية اليمنية من شن عملية عسكرية في الحديدة مع أن واشنطن تتعامل مع السعودية باعتبارها المؤثر الرئيسي باليمن.

وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض قال إن واشنطن تعارض أي جهود من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على الحديدة، وإنها لن تدعم أي أعمال تؤدي للتدمير أو لمزيد من التدهور في الوضع الإنساني بالمدينة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات