درعا.. هدنة جديدة ودعوة أممية لوقف القتال

Smoke rises from the southeast part of Deraa, Syria in this handout released on June 27, 2018. SANA/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE
درعا تتعرض لهجوم النظام ومليشياته منذ حوالي أسبوع (رويترز)

قالت المعارضة السورية المسلحة إنه تم التوصل إلى هدنة جديدة مدتها 12 ساعة مع الجانب الروسي في جنوبي سوريا، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشإلى وقف فوري للعمليات العسكرية جنوبي سوريا.

وقال قيادي في المعارضة إن الهدنة الجديدة ستتيح بدء مفاوضات للتوصل إلى تفاهم يوقف التصعيد ويثبت مناطق النفوذ بين الأطراف المتصارعة في جنوبي سوريا.

وكانت مصادر رسمية أردنية أعلنت أنه تم الاتفاق على هدنة جديدة في درعا بين النظام وفصائل المعارضة السورية.

وفي هذه الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للعمليات العسكرية جنوبي سوريا، معربا عن قلقه العميق من تداعياتها على المدنيين. كما دعا الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في جنوبي سوريا إلى الوفاء بالتزاماتها.

من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن عدد النازحين في جنوب سوريا زاد بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 160 ألفا بسبب المعارك الأخيرة.

وأفاد مراسل الجزيرة عمر الحوراني بأن مئات العائلات تجمعت أمام المعبر الذي كان مخصصا لعبور اللاجئين إلى الأردن خلال السنوات الماضية.

وأضاف المراسل أن آلاف العائلات ما تزال تتجمع على طول الشريط الحدودي مع الأردن والجولان المحتل هربا من قصف الطائرات الروسية.

من جانبه، أشار المتحدث باسم المفوضية محمد الحواري إلى أنها تمكنت من تقديم مواد إغاثية لأكثر من ثلاثين ألف نازح على الحدود مع الأردن.

وفي هذا السياق، حذر المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين من أن هناك مخاطر جمة من تعرض المدنيين للحصار بين القوات الحكومية وبين جماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية الذين لهم وجود محدود في المنطقة.

وأضاف الحسين أن تصاعد الصراع في محافظة درعا يمكن أن يؤدي إلى كارثة، داعيا جميع الأطراف إلى "إنهاء العنف والامتثال للقانون الدولي".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم المكتب الأممي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل إن "القلق الحقيقي هو من أن نرى تكرارا لما شهدناه في الغوطة الشرقية من حيث إراقة الدماء والمعاناة واحتجاز المدنيين وحصارهم".

وكان الأردن قد أكد أنه لن يقبل دخول لاجئين، وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في مقابلة مع الجزيرة إن الأردن بلغ الحد الأقصى في استقبال اللاجئين.

المصدر : الجزيرة + وكالات