هدنة جديدة بدرعا وحصاد الأرواح يتواصل

Residents celebrate the army's arrival in the formerly rebel-held town of Ibta, northeast of Deraa city, Syria in this handout released on June 29, 2018. SANA/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE
مؤيدو النظام السوري وقواته يرفعون صورة رئيس النظام بشار الأسد في بلدة إبطع بريف درعا (رويترز)

أكدت مصادر أردنية تجدد الهدنة بين الجيش السوري الحر والروس في درعا تمهيدا للتوصل إلى "مصالحة"، وتسبب القصف الروسي في سقوط قتلى، بينما جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف العنف محذرة من "كارثة".

وقالت مصادر رسمية أردنية اليوم الجمعة إن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب غرب سوريا سيفضي إلى "مصالحة" بين المعارضة والنظام، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل الجزيرة بأن الهدنة بين الجيش الحر والجانب الروسي انتهت بعدما شهدت عدة خروق، وذلك بعدما توصل الجانبان إلى هدنة لمدة 12 ساعة بدأت منتصف الليل.

وأثناء الاجتماع -الذي أسفر عن اتفاق الهدنة في عمّان أمس- طلب الروس أن تسلم المعارضة سلاحها الثقيل والخفيف، وأن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى مناطقها، وأن يُفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد تسليمه للنظام وتسوية وضع جميع المقاتلين والضباط المنشقين عن النظام، لكن الجيش الحر رفض الشروط الروسية.

وقال المراسل إن 13 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب عشرات، جراء غارات جوية روسية على مدن وبلدات درعا، مضيفا أن سلاح الجو الروسي شن عشرات الغارات على مدن وبلدات صيدا وكحيل والمسيفرة والجيزة والطيبة والكرك الشرقي وأم ولد، بالإضافة إلى مدينة درعا.

من جانبها، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عناصر من المليشيات الإيرانية أثناء صد محاولة اقتحام لقاعدة الدفاع الجوي غرب مدينة درعا، مضيفة أنها كبدت المليشيات وقوات النظام خسائر كبيرة في العتاد، وتمكنت من حصار مجموعة من قوات النظام.

وأفادت مصادر طبية للجزيرة بأن خمسة أطفال فارقوا الحياة نتيجة سوء الخدمات الطبية للنازحين العالقين على الحدود، مضيفة أن مستشفى الجيزة والغارية الغربية تعرضا لغارات تسببت في مقتل اثنين من أفراد الطاقم الطبي وإلحاق دمار واسع.

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد إلى وضع حد للعنف المتفاقم في محافظة درعا، والتقيد بالقانون الدولي، وقال إن مختلف الأطراف استخدمت المدنيين رهائن، وإن خطر حصار المدنيين بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية والمعارضة ما زال قائما.

وأشار إلى إن مقاتلي تنظيم الدولة -الذين يسيطرون على منطقة حوض اليرموك- لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وإن بعض نقاط التفتيش التابعة للنظام تتقاضى مئات الدولارات من المدنيين لتسمح لهم بالمرور.

واعتبر ابن رعد أن "مسار الحرب السورية المخزي وصمة عار علينا جميعا، لا سيما ونحن نشهد منطقة خفض تصعيد جديدة تتحول إلى ساحة أخرى لوقوع العديد من الضحايا المدنيين"، محذرا من تعرض المدنيين في درعا إلى "كارثة" على غرار ما حدث في الغوطة الشرقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات