القتال بالحديدة.. مدينة مشلولة وتضارب بشأن المطار

أعلن قائد قوات التحالف السعودي الإماراتي في الساحل الغربي باليمن عبد السلام الشحي السيطرة على مطار الحديدة بشكل كامل، في حين ينفي الحوثيون هذه الأنباء، وسط مخاوف من اندلاع حرب شوارع في المدينة الساحلية.

وجاءت تصريحات التحالف بعد أسبوع من المعارك المحتدمة في محيط المطار، في حين أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية سيطرته على الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وصنعاء.

وذكر مصدر عسكري أن هذه السيطرة من شأنها قطع خط إمداد الحوثيين وعدم السماح بوصول تعزيزات لهم من صنعاء.

في المقابل، نفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي سيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي على المطار بشكل كامل.

وأكد البخيتي -في نشرة سابقة للجزيرة- استمرار المعارك، وأن قوات التحالف تكبدت خسائر كبيرة في صفوفها، وأنها لم تستطع اقتحام المطار بسبب صمود اليمنيين، وفق تعبيره.

وكانت وكالة أنباء الإمارات ذكرت في وقت سابق أن قوات التحالف سيطرت على مساحات واسعة من مجمع المطار، في حين قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن طائرات التحالف نفذت منذ صباح أمس أكثر من 40 غارة على المطار.

من جانبها نقلت وكالة الأناضول عن موقع "سبتمبر نت" التابع للقوات الحكومية أن 123 مسلحا من جماعة الحوثي سلموا أنفسهم في معركة تحرير مطار الحديدة.

حرب شوارع
وتسود حالة فزع بين سكان المدينة جراء القصف والمعارك، وسط مؤشرات على حرب شوارع داخل المدينة.

وتحدث سكان لوكالات أنباء دولية عن دوي انفجارات بشكل غير مسبوق، كما وصفوا الرعب الذي يعيشه السكان، وقال أحدهم إن الحركة داخل الحديدة كانت مشلولة أمس الثلاثاء.

وبالتزامن مع معارك المطار، يحصن الحوثيون مواقعهم داخل المدينة استعدادا لقتال شوارع محتمل، وقال سكان إنهم قطعوا شوارع رئيسية بالسواتر الترابية وحاويات النفايات الفارغة وحفروا خنادق.

وأدى تصاعد القتال منذ حوالي أسبوع في مدينة الحديدة الساحلية إلى إصابة ونزوح عشرات المدنيين، كما عرقل عمل جماعات الإغاثة في إرسال مساعدات حيوية لملايين اليمنيين عبر الميناء المطل على البحر الأحمر.  

وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ذكر أن القتال أدى إلى فرار 5200 عائلة، بينما تتواتر التحذيرات من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في حال توقف الميناء عن العمل.

المصدر : الجزيرة + وكالات