هربوا من الأسر واحتموا بمسجد.. صور لمعاناة المهاجرين بليبيا

صور لمهاجرين مصابين في عملية إطلاق النار عليهم خلال محاولتهم الهروب من أحد مراكز الاحتجاز غير القانونية في مدينة بني وليد
الصور أظهرت عددا من المهاجرين غير النظاميين في حالة صحية حرجة (الجزيرة)
أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة لمهاجرين غير نظاميين -أُطلق مهربو النار عليهم خلال محاولتهم الفرار قبل يومين في مدينة بني وليد (شمال غربي ليبيا)- التقطت داخل مستشفى المدينة؛ عددا من الجثث والمصابين الذين وصفت حالاتهم بالحرجة.
ولجأ المهاجرون المصابون إلى مسجد بالمدينة، وقال المستشفى المحلي إنه استقبل عشرين مهاجرا بسبب إصابات ناجمة عن تعذيب.
 
وأظهرت الصور المهاجرين الجرحى داخل مستشفى بني وليد عقب عملية إطلاق نار، كما أظهرت الصور عملية نقل المهاجرين المصابين والناجين على حد سواء إلى طرابلس.

وكانت مصادر محلية أفادت بأن مهربين للبشر يديرون مراكز لاحتجاز مهاجرين غير نظاميين، قـدر عددهم بـ119 شخصا، قتل عشرة منهم وأصيب 27 خلال مطاردة المهربين لهم، ولاحقا تكفل أعيان قبليون إلى جانب الأجهزة الأمنية بنقلهم إلى مراكز تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية في طرابلس.

بدورها، كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن مقتل عدد من هؤلاء المهاجرين وإصابة عشرات آخرين قبل أيام.

‪بعض المهاجرين الناجين من القتل يتلقون العلاج‬ (الجزيرة)
‪بعض المهاجرين الناجين من القتل يتلقون العلاج‬ (الجزيرة)

أعيرة نارية
وقالت المنظمة -التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا- إن أكثر من مئة شخص هربوا من سجن سري يديره المهربون، لكن تم إطلاق النار عليهم، حيث حاول المهربون احتجازهم مجددا.

وأوضحت في بيان لها أن أطباء تابعين لها عالجوا 25 ناجيا في مستشفى بني وليد العام، مضيفا أن البعض إصاباتهم خطيرة من أعيرة نارية وكسور متعددة.

وأشارت المنظمة إلى أن بعض الناجين -ومعظمهم من المراهقين من إريتريا وإثيوبيا والصومال الذين كانوا يسعون إلى اللجوء في أوروبا- كانوا محتجزين لفترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات، وقالوا إنه تم بيعهم عدة مرات في المنطقة المحيطة ببني وليد وبلدة نسمة القريبة.

‪معظم المحتجزين حبسوا فترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات‬ (الجزيرة)
‪معظم المحتجزين حبسوا فترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات‬ (الجزيرة)

وأضافت "كانت لدى الكثير منهم ندوب ظاهرة وعلامات حروق كهربائية وجروح قديمة"، كما أبلغ الناجون موظفي أطباء بلا حدود أنهم تركوا خلفهم في السجن ما يصل إلى أربعين شخصا، معظمهم من النساء.

وقال بيان منفصل لوكالات الأمم المتحدة للهجرة واللاجئين إن "المهرب سيئ السمعة موسى دياب" كان يحتجز المهاجرين، وعددهم نحو 140 من إريتريا وإثيوبيا والصومال.

المصدر : الجزيرة + وكالات