هربوا من الأسر واحتموا بمسجد.. صور لمعاناة المهاجرين بليبيا
وكانت مصادر محلية أفادت بأن مهربين للبشر يديرون مراكز لاحتجاز مهاجرين غير نظاميين، قـدر عددهم بـ119 شخصا، قتل عشرة منهم وأصيب 27 خلال مطاردة المهربين لهم، ولاحقا تكفل أعيان قبليون إلى جانب الأجهزة الأمنية بنقلهم إلى مراكز تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية في طرابلس.
بدورها، كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن مقتل عدد من هؤلاء المهاجرين وإصابة عشرات آخرين قبل أيام.
أعيرة نارية
وقالت المنظمة -التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا- إن أكثر من مئة شخص هربوا من سجن سري يديره المهربون، لكن تم إطلاق النار عليهم، حيث حاول المهربون احتجازهم مجددا.
وأوضحت في بيان لها أن أطباء تابعين لها عالجوا 25 ناجيا في مستشفى بني وليد العام، مضيفا أن البعض إصاباتهم خطيرة من أعيرة نارية وكسور متعددة.
وأشارت المنظمة إلى أن بعض الناجين -ومعظمهم من المراهقين من إريتريا وإثيوبيا والصومال الذين كانوا يسعون إلى اللجوء في أوروبا- كانوا محتجزين لفترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات، وقالوا إنه تم بيعهم عدة مرات في المنطقة المحيطة ببني وليد وبلدة نسمة القريبة.
وأضافت "كانت لدى الكثير منهم ندوب ظاهرة وعلامات حروق كهربائية وجروح قديمة"، كما أبلغ الناجون موظفي أطباء بلا حدود أنهم تركوا خلفهم في السجن ما يصل إلى أربعين شخصا، معظمهم من النساء.
وقال بيان منفصل لوكالات الأمم المتحدة للهجرة واللاجئين إن "المهرب سيئ السمعة موسى دياب" كان يحتجز المهاجرين، وعددهم نحو 140 من إريتريا وإثيوبيا والصومال.