مقتل مرشح عراقي ومحاولة اغتيال مسؤول بالحشد

epa06689430 A woman walks past election campaign posters placed next to a destroyed building at the west side of Mosul city, northern Iraq, 24 April 2018. Iraqi political blocs in Mosul are preparing for the upcoming parliament elections scheduled on 12 May 2018, the first election since the liberation of the city from Islamic State (ISIS) militants. EPA-EFE/AMMAR SALIH
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا أمس السبت الأجهزة الأمنية لحماية العملية الانتخابية (الأوروبية)
قُتل مرشح للانتخابات البرلمانية العراقية اليوم الأحد في نزاع عشائري مسلح شمالي العاصمة العراقية بغداد. ووسط العاصمة، تعرض المدير المالي في هيئة الحشد الشعبي قاسم الزبيدي أثناء تجوله لمحاولة اغتيال في اليوم نفسه.

وقال الملازم أول في شرطة بغداد حاتم الجابري للأناضول إن نجم الحسناوي المرشح عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي لقي مصرعه بمنطقة المشتل (شرقي بغداد). وأضاف الجابري أن قوات الأمن بدأت حملة تفتيش بحثا عن طرفي النزاع، ولم يتضح بعد إلى أي عشيرتين ينتميان.

ويضم ائتلاف المالكي، الذي ترأس الحكومة دورتين (2006-2014) تسعة أحزاب وكتل شيعية، وهي: حزب دعاة الإسلام-تنظيم العراق، وحركة النور-الانتفاضة والتغير، وتيار الوسط، وحركة البشائر الشبابية، وكتلة معا للقانون، والحزب المدني، والتيار الثقافي الوطني، وتجمع أمناء بلدنا، وتيار ولائيون الإسلامي.

محاولة اغتيال
وفي سياق متصل، تعرض المدير المالي في هيئة الحشد الشعبي قاسم الزبيدي أثناء تجوله وسط بغداد لمحاولة اغتيال اليوم الأحد، وقال مسؤول أمني إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية هاجموا الزبيدي بالأسلحة الرشاشة، وتعرض لإصابات بالغة في مناطق متفرقة من الجسم، نقل إثرها إلى أحد المستشفيات.

وأكد بيان لهيئة الحشد الشعبي إصابة الزبيدي، وطالب نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق في الحادثة. وجاء الهجوم بعد ساعات من مقتل نجم الحسناوي المرشح عن ائتلاف دولة القانون.

وتشارك أغلب فصائل الحشد الشعبي بقائمة انتخابية منفصلة تدعى "الفتح" في الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 مايو/أيار المقبل.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا أمس السبت الأجهزة الأمنية في العراق لحماية العملية الانتخابية، وقال خلال لقاء مع قادة سياسيين وأمنيين خلال زيارته محافظة كركوك إن واجب الأجهزة الأمنية هو حماية النظام السياسي في البلاد .

يشار إلى أنه بعد نحو عشر سنوات من أول انتخابات شهدها العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، يبدي العراقيون خيبة أمل من الوجوه المتكررة، ويعتبرون أن بديل صدام حسين كان طبقة سياسية لا يمكن إزاحتها، تتقاسم السلطة من أجل مصالحها.

ومن المقرر أن يختار أكثر من 24 مليون ناخب عراقي -يتوزعون على 18 محافظة، تمثل كل واحدة منها دائرة انتخابية- نحو سبعة آلاف مرشح يتنافسون على 329 مقعدا برلمانيا، بينهم نحو ألفين يخوضون السباق لنيل 71 مقعدا في بغداد وحدها.

المصدر : وكالات