قافلة الضمير.. صرخات سجينات سوريا للعالم

قافلة الضمير تصل ولاية هطاي محطتها الأخيرة
متطوعات من تركيا و55 بلدا آخر أثناء وصولهن ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا للتضامن مع المعتقلات في سجون الأسد (الأناضول)

وصلت قافلة "الضمير" المكونة من مجموعة نساء متطوعات من تركيا و55 بلدا آخر، إلى محطتها الأخيرة في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا.

وتهدف القافلة -التي تضم 200 حافلة وانطلقت من مدينة إسطنبول قبل ثلاثة أيام- إلى إسماع صرخات السوريات المعتقلات في سجون النظام، والمطالبة بضرورة الإفراج عنهن، والكف عن تعذيبهن، ومحاسبة من يرتكب تلك الجرائم.

وقد حطت القافلة رحالها أمس الخميس في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي. وقالت المحامية غولدان سونماز نائبة رئيس حركة العدالة وحقوق الإنسان التركية التي نظمت القافلة، إنّ هذا التجمع يهدف إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلات في سجون النظام السوري، وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لتخليص السجينات السوريات من الاعتداءات الجسدية والجنسية التي يتعرضن لها في المعتقلات.

وأضافت سونماز أن "الحرب في سوريا دخلت عامها السابع، وآن الأوان لأن نقول كفى لموت النساء والأطفال، كفى لتعذيب الفتيات واغتصابهن.. نريد سلاما ونرغب نحن النساء في الوقوف بوجه الحرب، ففي كل يوم نسمع بأساليب تعذيب جديدة في سجون النظام، وبتنا نخشى أننا سنضيّع مستقبلنا وقيمنا الإنسانية".

ويقول منظمو القافلة إن 6736 امرأة -منهن 417 فتاة- محتجزات حاليا في السجون، وإن آلافا من النساء تعرضن للتعذيب والاغتصاب ومعاملة غير إنسانية في السجون السورية منذ اندلاع الثورة السورية.

واعتبرت الباحثة والإعلامية رغداء زيدان أن القافلة مهمة للتذكير بمعاناة المعتقلات خلف القضبان، وقالت "حتى لو كان العالم يغض الطرف عن نظام الأسد فإن سكوتنا عنه لا يجوز، فالصمت يعد إقرارا للظالم على ظلمه، وإنكار الظلم واجب علينا، ولا يجوز أن نتراجع عن المطالبة بحقوق أخواتنا المظلومات".

وأضافت رغداء أن مشهد اجتماع هؤلاء النساء من أجل الدفاع عن المعتقلات السوريات، يبعث في النفس الأمل بأن العالم لا يخلو من أصحاب الضمير الذين لا يرضون بالظلم ولا يستسلمون أمام ضغط القوى الكبرى التي جعلت من حقوق الإنسان ألعوبة ومجرد شعار فارغ.

وقد انطلقت قافلة "الضمير" من إسطنبول الثلاثاء ومرت بمدن تركية عدة قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة في ولاية هاتاي على الحدود السورية يوم 8 مارس/آذار الجاري الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.

المصدر : وكالة الأناضول