الوضع الإنساني في سوريا إلى مجلس الأمن مجددا

انتقادات بمجلس الأمن وداخل إيران لتدخل واشنطن
مجلس الأمن سيبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا الخميس (الجزيرة-أرشيف)

دعت السويد والكويت إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، بينما قالت فرنسا إن كل الدلائل تشير الى أن النظام السوري يشن هجمات مستخدما غاز الكلور، وقالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إنها فتحت تحقيقا في هذا الشأن.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن غدا الخميس لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا. ويأتي ذلك بعد يوم من دعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما للسماح للمنظمة الدولية وشركائها بإنقاذ الأرواح.

وقال مندوب السويد لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ إن بلاده والكويت هما الدولتان المعنيتان بالأوضاع الإنسانية في سوريا داخل المجلس، ولذا تتحملان مسؤولية ضمان استماع المجلس لإحاطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حول ما يجب عمله لدعم هذه الدعوة وكسر ما وصفه بالجمود الحالي.

وأضاف سكوغ أن بلاده تشعر بقلق خاص من الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية مثل المستشفيات، وقال إن هذه الهجمات تزيد من معاناة المدنيين، مشيرا إلى عدم إحراز أي تقدم في وصول المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة وشركائها إلى المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها، وأن ذلك يؤدي إلى وضع أكثر حدة، خاصة في الغوطة الشرقية المحاصرة.

وضع خطير
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنّ كل الدلائل تشير إلى أن النظام السوري يشنّ هجمات مستخدما غاز الكلور "في الوقت الحاضر بسوريا"، مدينا بشدة استخدام الكلور وقال إنّ الوضع خطير جدا.

في هذه الأثناء، قالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية -ومقرها لاهاي– الأربعاء إنها فتحت تحقيقا دوليا في الادعاءات الأخيرة بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مضيفة أنها تشعر "بقلق عميق" إزاء تقارير عن استخدام هذه المواد في الغوطة الشرقية الخاضعة لفصائل المعارضة السورية.
  
وقال المدير العام للمنظمة أحمد أوزمجو إن "أي استخدام لأسلحة كيميائية يشكل انتهاكا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والأعراف الدولية التي تحظر هذه الأسلحة".  وأضاف أن "المسؤولين عن استخدامها يجب أن يحاسبوا.. هذه الأسلحة المقيتة لا مكان لها في العالم اليوم".

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أكدت وجود أدلة واضحة على استخدام الكلور في هجمات بسوريا خلال الأيام الماضية، كما اتهمت على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي؛ روسيا بتأخير صدور قرار من مجلس الأمن بإدانة هذه الهجمات.

يشار إلى أن تحقيقات دولية سابقة أشارت إلى استخدام النظام السوري غاز السارين في هجوم على بلدة خان شيخون في أبريل/نيسان 2016، مما أدى إلى مقتل العشرات، واستخدامه غاز الكلور في هجومين على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة عامي 2014 و2015.

المصدر : الجزيرة