قضية إيصال المساعدات تعلق المفاوضات السودانية

استئناف مباحثات السلام في أديس أبابا بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال
مباحثات السلام السودانية استؤنفت بأديس أبابا بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية- قطاع الشمال (الجزيرة)

أعلنت الوساطة الأفريقية اليوم الأحد تعليق مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-قطاع الشمال المعارضة، التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، منذ الخميس الماضي، على أن تستأنف في تاريخ لاحق.
 
وطبقا للبيان الذي جاء ممهورا بتوقيع كل من إبراهيم حامد مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، وعمار أمون الأمين العام للحركة الشعبية-قطاع الشمال، وثابو مبيكي رئيس الآلية الأفريقية، جدد الطرفان التزامهما للوصول إلي سلام دائم.

وعلمت الجزيرة أن أسباب تعليق المفاوضات تعود إلى عدم الاتفاق على مسودة اتفاق وقف العدائيات لإيصال المعونات الإنسانية للمتضررين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث يصر وفد الحكومة على أن يتم تنفيذ النقاط بالتسلسل بداية بوقف العدائيات ثم وقف شامل لإطلاق النار وصولا إلى تسوية سياسية، بينما تطلب المعارضة بأن يكون وقف العدائيات بهدف توصيل المساعدات.

كما اختلف الطرفان حول مسارات عبور المساعدات، حيث اشترط وفد المعارضة أن تكون 10% من هذه المسارات من خارج السودان، وهو ما رفضه وفد الحكومة باعتبار أن ذلك ينافي السيادة الوطنية فضلا عن وجود تجارب سابقة تثبت أن المسارات الخارجية قد تكون منفذا لتهريب الأسلحة.

وقالت الوساطة الأفريقية في بيان مقتضب إن الطرفين وقعا على البيان المشترك الذي أقر تمديد وقف إطلاق النار، ووقف الأعمال العدائية المعلن بينهما، وجددا التزامهما بإكمال المفاوضات والتوصل للسلام.

وأضاف البيان أن وقف الأعمال العدائية بين الطرفين جلب الكثير من المنافع لأهل المنطقتين، وطالبتهما الوساطة بالمحافظة على حسن النوايا لإتمام التفاوض بصورة ناجحة، وأشارت الآلية إلى أنها ستدعو الأطراف للالتقاء في تاريخ يحدد لاحقا لاستئناف المفاوضات.

يُذكر أن الحركة الشعبية-قطاع الشمال تخوض قتالا ضد الجيش السوداني منذ يونيو/حزيران 2011، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

المصدر : الجزيرة + وكالات