محادثات مرتقبة بواشنطن لحل الأزمة الخليجية

U.S. President Donald Trump (C) prepares for a family photo with heads of state at the Gulf Cooperation Council leaders summit in Riyadh, Saudi Arabia May 21, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
لقاء ترمب بالقادة الخليجيين بالرياض في مايو/أيار الماضي (رويترز)

كشفت معلومات صحفية عن أن العاصمة الأميركية واشنطن تستعد للقاءات مكثفة يجريها الرئيس دونالد ترمب خلال الشهرين المقبلين لحل الأزمة الخليجية، في حين أكد موقع إكسيوس الإخباري الأميركي أن ترمب يبحث عن نصر خارجي يغطي مشكلاته الداخلية.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي سيستقبل في البيت الأبيض خلال شهر مارس/آذار المقبل كلا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بينما يستقبل في مطلع أبريل/نيسان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويجري مع القادة الثلاثة محادثات منفصلة تتركز على إنهاء أزمة حصار قطر. لكن هذه المعلومات لم تتأكد بعد من مصادر رسمية.

وقال الكاتب مايك إيلين -وهو شريك مؤسس في الموقع الإلكتروني-إن هذه الجهود هي محاولة  لتحقيق نصر خارجي للرئيس ترمب،  مشيرا إلى أن أي نجاح دبلوماسي في الشرق الأوسط سيمثل استراحة من حالة الفوضى التي يشهدها البيت الأبيض في العديد من القضايا الداخلية في ضوء فشل إدارة ترمب في تحقيق نجاحات داخلية كبيرة مع بدء العد التنازلي لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس.

وأضاف إيلين أن ترمب سيسوق نفسه كرئيس ناجح في خفض التوترات الدولية في حال تحقيقه أي نجاح خارجي في الشرق الأوسط.

ويأتي الكشف عن عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر بينما تشهد الساحة الداخلية الأميركية زخما غير مسبوق من الأحداث في ضوء استمرار تداعيات التحقيقات التي يشرف عليها المحقق الخاص روبرت مولر والاعترافات المتتالية لمسؤولين سابقين في إدارة ترمب وحملته الانتخابية بالكذب على المحققين، فضلا عن تداعيات حادث إطلاق النار بـفلوريدا الأخير الذي أعاد النقاش المحموم حول قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

ورأى الكاتب في تحليله أن البيت الأبيض سرع بشكل لافت من وتيرة إجراءاته المتعلقة بالملفات الخارجية حيث أعلنت إدارة الرئيس نيتها تسريع إجراءات نقل سفارتها إلى القدس على نحو مفاجئ مخالفة بذلك تصريحاتها السابقة، وكذلك إعلان ترمب حزمة عقوبات تعد الأكبر من نوعها على كوريا الشمالية على هامش مشاركته في مؤتمر سيباك الجمعة الماضية.

في السياق ذاته، قال الكاتب الصحفي القطري عبد العزيز آل إسحاق للجزيرة إن البيت الأبيض قادر على إنهاء الأزمة بالضغط على دول الحصار، وأضاف أن الرغبة الأميركية لإنهاء الأزمة تعود إلى تأثيرها المباشر على مصالحها في المنطقة.

موقع إكسيوس: ترمب سيسوق نفسه كرئيس ناجح في خفض التوترات الدولية (رويترز)
موقع إكسيوس: ترمب سيسوق نفسه كرئيس ناجح في خفض التوترات الدولية (رويترز)

تعاون الشركاء
وبعد أن نقلت وكالة رويترز وموقع إكسيوس -عن مسؤولين أميركيين- أن ترمب سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان خلال مارس/آذار المقبل، ثم يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بداية أبريل/نيسان المقبل، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الخليجية تيموثي ليندركينغ أن ترمب يريد إنهاء الخلاف الخليجي، ويتطلّع لتعاون الشركاء الخليجيين مع إدارته لحل الأزمة خلال الأشهر المقبلة.

وشدد ليندركينغ خلال غداء عمل في واشنطن الجمعة، نظمه مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، على أن الأزمة الخليجية وإغلاق الحدود مع قطر لا يصب إلا في مصلحة إيران، ويؤثر في تعاون الولايات المتحدة مع حلفائها في مواجهة تحديات المنطقة.

وقال ليندركينغ إن مجلس التعاون الخليجي هو عامل استقرار في المنطقة، ويشكل إطارا تعمل عبره الولايات المتحدة على تنظيم علاقاتها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية وجهود مكافحة الإرهاب مع حلفائها الخليجيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات